الحدث - عرب48
تضاربت التصريحات بشأن مدى تلبية مطالب أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية من عدمها، لوقف إضرابهم المفتوح عن الطعام، اليوم السبت، ففي وقت قالت فيه الحركة إن الخطوة جاءت بعد الاستجابة لمطالبهم، نفت مصلحة السجون هذا الأمر.
نفت مصلحة السجون الإسرائيلية، أن يكون الأسرى قد أوقفوا إضرابهم مقابل تلبية شروطهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (ريشيت بيت) عن مصلحة السجون قولها إن "إيقاف سجناء حركة حماس إضرابهم عن الطعام تم بدون شروط".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، في بيان له، أن نحو 400 أسير ينتمون للحركة أوقفوا إضرابهم المفتوح عن الطعام. وأوضح البيان أن هذه الخطوة جاءت "بموجب اتفاق ينص على وقف كل أشكال التفتيش المهين والمذل، ومنها التفتيش العاري، بالإضافة إلى تحسين شروط حياة الأسرى في سجن نفحة، وذلك بزيادة التهوية وتخفيف الازدحام".
كما نص الاتفاق، بحسب البيان، على "إخراج رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، محمد عرمان، من سجن هداريم، وعودته إلى سجن نفحة في مدة أقصاها 3 شهور، وإعادة الأسرى الذين تم نقلهم إلى أماكنهم من خلال الاستجابة للطلبات المقدمة منهم في ذلك، بالإضافة للاستجابة لبعض المطالب الحياتية الأخرى مثل السماح بإدخال الكتب، وكذلك السماح بقناة إخبارية إضافية".
ويذكر أن أكثر من 300 أسير من حركة حماس شرعوا بإضراب منذ أيام بعد حملة اقتحامات وتفتيشات مهينة وتنقيلات جرت بحقهم في سجون نفحة، إيشل، وريمون.
وفي الوقت الذي علق أسرى حماس إضرابهم، يواصل العشرات من معتقلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إضرابهم التضامني مع الأسير بلال كايد، الذي يخوض إضرابًا منذ 53 يوما، احتجاجًا على تحويله للاعتقال الإداري بعد قضاء مدة حكمه البالغة 14 عامًا.
وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير، أماني سراحنة، إن عدد المضربين عن الطعام المتبقين ينحصر بين المضربين فعليًا احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، وعددهم 6 والمتضامنين معهم وعددهم العشرات، وهم موزعون على عدة سجون.
ويخوض ستة أسرى إضرابًا عن الطعام بسبب وضعهم رهن الاعتقال الإداري، أطولهم بلال كايد منذ 53 يومًا، والأشقاء محمد ومحمود بلبول منذ حوالي الشهر، ومالك القاضي وعياد الهريمي منذ أواسط الشهر الماضي، والصحافي عمر نزال المضرب منذ ثلاثة أيام.