الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث" | "40 حماراً للبيع".. سياسة جديدة لتهجير سكان الغور

2016-08-07 06:21:41 AM
ترجمة
الاحتلال يعيد بيع الحيوانات المصادرة من أصحابها (تصوير: AP)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشر موقع Middle East Eye تقريراً حول سياسة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تهجير المواطنين في الغور،

 

وهذا نص التقرير

 

"أربعون حماراً للبيع"، أن تقرأ هذا الإعلان في الصحف، هو شيء خارج عن المألوف، باستثناء حقيقة أن المعلن هو الجيش الإسرائيلي. ويقول الفلسطينيون أن الجيش يحاول بيعها مرة أخرى، هي الحيوانات ذاتها التي انتزعت منهم في غور الأردن والضفة الغربية. وتقول السلطات الاسرائيلية أنها تمنع تجول الحيوانات في المناطق العامة، وذلك للحد من حوادث الطرق.

 

الفلسطينيون من وجهة نظرهم يرون أنَّ هذه هي سياسة تهدف إلى دفعهم للخروج من الغور الذي يمتد على طول الحدود من الأردن، خاصة وأنَّ منطقة الغور فيها الكثر من موارد المياه والأراضي الزراعية، وتراها اسرايل على أنها منطقة حيوية في الدفاع الاستراتيجي.

 

وقال عارف ضراغمة رئيس مجلس مكون من 26 قرية في منطقة المالحة في الغور أنَّ المواطنين عليهم أن يدفعوا غرامات تصل إلى 2000 شيكل (526 $) لكل حمار حتى تتم استعادته. من جهته يقول مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية، وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تنسق الأنشطة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن الحيوانات التي تتجول دون رقيب هي خطر عام. وأضاف أنه منذ أن بدأ الجيش بتجميعها، تراجعت حوادث الطرق بنسبة 90 في المئة، مشيراً إلى أن الغرامات تفرض لتغطية تكاليف صيد ورعاية الحمير.

 

مناطق إطلاق النار

 

وقال سليمان بشارات، 60 عاما، الماعز أن أعداداً من الماعز تم حجزها العام الماضي من قبل اسرائيل، وأضاف: "من خلال مصادرة الحيوانات والمعدات الزراعية وهدم المنازل، وملاجئ الحيوانات وغيرها من الهياكل، الإسرائيليون يضغطون على الفلسطينيين من أجل مغادرة غور الأردن"، والذي يشكل ثلث الضفة الغربية.

 

هذا هو الحال مع يوسف، الذي كان أبقاره الثمانين، في حين أنه كان حذراً من الطريق التي تستخدمها المركبات العسكرية الإسرائيلية. خلفه وُضعت علامة تحذير كُتب عليها باللغات العبرية والعربية والإنجليزية: "منطقة إطلاق نار، ممنوع الدخول."

 

لقد حوَّل الجيش الإسرائيلي 18 في المئة من الضفة الغربية إلى ساحات التدريب، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن 6200 فلسطيني ما زالوا يعيشون في هذه المناطق. في منطقة طوباس حيث يعيش يوسف، يظل أكثر من 800 شخص مع ماشيتهم على أرض خصصتها إسرائيل كما ميادين الرماية. وقال يوسف إن الجيش يمكن أن يطردهم ويستولي على مواشيهم في أيّ وقت. وأضاف أن "الجنود يقومون بتحميلها على شاحنات ويقولون لنا أننا في منطقة عسكرية مغلقة"، وتابع يوسف أنه تم في الماضي مصادرة العشرات من الحيوانات أو تجدها ميتة من العطش بسبب نقص فرص الحصول على المياه.

 

النضال من أجل المياه

 

على بعد مسافة قصيرة من ضفاف نهر الأردن، ستجد أنَّ الغالبية العظمى من السكان الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول إلى المياه، ويجب أن يقوموا بشرائه بتكاليف باهظة، وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 90 في المئة من منطقة الغور هي في منطقة الضفة الغربية المعروفة باسم "المنطقة C" التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

 

يختتم يوسف: كنا نشرب المياه من مصدرها، واليوم المستوطنون يستخدمونها للاستحمام!

 

يذكر أن "الحدث" كانت قد نشرت تقريراً حول الموضوع في وقت سابق.