الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل سمعت عن «الفرمونات»؟.. الإجابة سوف تغير مفهومك عن الحُب

2016-08-07 09:48:09 AM
هل سمعت عن «الفرمونات»؟.. الإجابة سوف تغير مفهومك عن الحُب
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله

 

الحب من الأمور الغامضة، هناك الكثير من المشاعر التي يمكن أن تؤثر عليه بعضها مفهوم تماماً وبعضها لا يمكننا فهمه.

 
الكيمياء بين شخصين هي نقطة الأساس التي تجعلنا ننجذب الى شخص بعينه دون الأخرين.. والكيمياء التي نتحدث عنها دائماً هي الفرمونات. 
 
ما هي الفرمونات؟ 
 
 
 
الفرمونات هي عبارة عن مواد كيميائية تفزرها الكائنات الحية في النوع الواحد بهدف إرسال رسائل خاصة بين أفراد النوع الواحد بحيث تتناسب المادة المرسلة مع المستقبلة وبالتالي تصبح أقرب الى وسيلة إنتقال للمعلومات بين الطرفين. 
 
 
تم إكتشافها بداية الامر عند الحيوانات عام ١٩١٩ و في العام ١٩٨٦ إكتشف العلماء بأن الإنسان يقوم أيضاً بإفراز الفرمونات أيضاً . من هناك بدأت رحلة الأبحاث لتصنيع الفرمونات ودمجها مع العطور من أجل الخروج بروائح لا تقاوم. 
 
 
البعض يطلق عليها تسمية جرعة الحب السحرية لكن هل هي كذلك حقاً؟ للإجابة على هذا السؤال علينا بداية الأمر ان نتحدق عن الروائح ودورها بين الذكور والإناث. 
 
 
 رائحة النساء والرجال 
 
 
 
رائحة النساء تختلف بشكل جذري عن الرجال ، فمثلاً إكتشف العلماء أن رائحة المرأة خلال فترة الإباضة تصبح منفرة للنساء الأخريات لكنها تجذب الرجال. في المقبل رائحة عرق الرجل منفرة جداً للرجال لكنها تجذب النساء. وبطبيعة الحال نحن نتحدث عن رائحة العرق غير القوية والمزعجة. 
 
 
العلماء أثبتوا ومنذ مدة طويلة جداً بأن الروائح تلعب دوراً كبيراً في جعل المرأة تنجذب الى الرجل بشكل غير تلقائي والعكس صحيح. 
 
كيف تعمل الفرمونات؟ 
 
 
 
الفرمونات هي روائح تحفز هرمونات جنسية في الدماغ وبالتالي الشعور بالإنجذاب. هي طريقة الجسم في جعل الاخرين ينجذبون الينا من خلال استخدام الغدد في مناطق الأعضاء التناسلية، الإبطين، والسرة. المناطق هذه تفرز رائحة معينة تحفز مناطق اللاوعي في الدماغ وبالتالي الشعور بالحب من النظرة الاولى أو الألفة مع شخص إلتقينا به للتو أو الإنجذاب لشخص مر أمامنا بسرعة. 
 
 
الفرمونات الإيجابية أيضاً يمكنها أن ترفع نسبة الرغبة الجنسية لكونها تستهدف أيضاً مناطق الرغبة الجنسية في الدماغ. 
في المقابل يمكنها ان تقتل الرغبة الجنسية أيضاً، ففي إحدى الدراسات حاول العلماء دراسة تأثير دموع المرأة بيولوجياً على الرجال. الدراسة هذه ركزت على رائحة الدموع وليس على مبدأ البكاء، وحين طلب من الرجال شم رائحة الدموع إنفخضت معدلات التستوستيرون بشكل جذري وبالتالي الرغبة الجنسية. 
 
 
من دون أدنى شك بعض الإشخاص ينجذبون لأشخاص محددين لكن هل هذا يعني أن الامر برمته ينحصر بالفرمونات أم أن الأمر له علاقة أيضاً بالشخصيات والثقة بالنفس وعوامل اخرى؟ في الواقع الامر هو مجموعة من كل شيء وليس فقط الفرمونات. 
 
 
هل يمكن التلاعب بعواطف الاخرين بالفرمونات ؟ 
 
 
 
العلماء وشركات العطور ومنذ عقود يحاولون العثور على الفرمونات الجنسية وإعادة تصنيعها لكن الفشل كان مصيرهم رغم إدعاء البعض عكس ذلك. 
 
 
صحيح أنك على الأرجح قرأت في مكان ما عن دراسة ما تتحدث عن سحر الفرمونات وكيف تمكنوا من جعل النساء يفقدن إرادتهن والاختيار بشكل أعمى بسببها. لكننا نؤكد لكم ان الامر غير صحيح أو على الاقل غير دقيق. 
 
 
السبب يرتبط بأن ردة الفعل التي رصدها العلماء في جميع دراستهم لم تكن دراماتكية بالدرجة التي كانوا يسعون اليها. الإنجذاب لا يرتبط فقط بالرائحة بكل بعوامل متعددة منها حاسة السمع والنظر والتجارب السابقة . 
 
 
السبب الثاني يرتبط بأنهم لم يتمكنوا من العثور على المواد الكيميائية التي تحفز الأنواع المختلفة من المشاعر كما لم يكتشفوا بعد كيف يقوم الجسم بفرازها والسبب الذي يجعل بعض الأنواع منها تتوافق مع أنواع معينة. الأمر هذا يعني أنه من دون هذه المعلومات لا يمكن تصنيع نسخة مشابهة. لذلك أي شركة عطور تدعي بأنها تستخدم الفرمونات الإصطناعية وتعدك بأنك بمجرد وضعها ستفقد النساء صوابهن هي بكل بساطة تقوم بخداعك. 
 
 
الفرمونات لها دورها لكنها ليس جرعة الحب السحرية كما يتم الترويج لها، الإنجذاب بين شخصين يرتبط بحزمة متكاملة من الامور، الشكل والصوت والتوافق في الشخصيات، وخلفية كل من الطرفين، العادات والمفاهيم والاجتماعية وحتى الأناقة وبالطبع الفرمونات لها دورها .الدور هذا جزء من مجموعة وليس المهيمن لذلك لجذب من تحب عليك أن لا تعتمد فقط على الفرمونات لانها على الارجح لن تجعلك تحقق هدفك. 
المصدر: سيدي