الإثنين  18 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وشَاصَ نخيل غزة

2014-09-30 11:41:52 AM
وشَاصَ نخيل غزة
صورة ارشيفية
 
الحدث- هاني الشاعر
يلقي المزارع الفلسطيني، يحيى أبو جميزة، (45 عاما)، بإهمال عناقيد بلح أحمر تالفة يقطعها بسكينه الحادة من عشرات أشجار النخيل التي يزرعها في أرضه بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وينظر أبو جميزة بحسرة إلى تلك الكميات الكبيرة من عناقيد البلح التي فسدت بعد إصابتها بأمراض وحشرات نتيجة عدم الاعتناء ورشها بالمبيدات بها طوال أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

ولم يتمكن المزارعون الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية للاعتناء بمحاصيلهم خشية من تعريض حياتهم للخطر نتيجة لشدة الغارات الإسرائيلية خلال أيام العدوان الذي استمر لـ 51 يوما متواصلا.

وفي حديثه للأناضول يقول أبو جميزة الذي يملك أرضا تبلغ مساحتها 100 دونم مزروعة بالنخيل والزيتون والخضروات الموسمية:إن "الإنتاج هذا العام ضعيف جدا بسبب الحرب الإسرائيلية التي تسببت بتلف وتدمير مئات الأشجار وخاصة أشجار النخيل التي تعرضت لقصف جوي مباشر".

ويضيف "بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من أشجار النخيل في أرضي، شاصت أشجار أخرى بعد أن انتشرت حشرات وأمراض بشكل واسع فيها بسبب عدم الاعتناء بها ورشها بالمبيدات الحشرية طوال 51 يوما من الحرب".

ولفت أبو جميزة إلى أنه بدأ بفرز ثمار البلح التالفة عن الصالحة ليتمكن من بيعها في السوق، مشيرا إلى أن كميات الإنتاج من البلح هذا العام لا تتعدى نصف كمية الإنتاج في العام الماضي.

وأوضح أن أرضه أنتجت في العام الماضي 80 طنا من البلح، في حين لم تنتج هذا العام إلا 40 طنا.

وبالإضافة إلى الخسائر التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي لمزارعي البلح في غزة، فإن انقطاع التيار الكهربائي في القطاع لفترات طويلة لن يمكن المزارعين من حفظ ثمارهم في الثلاجات ما سيؤدي إلى تلف كميات أخرى منها.

ورجح أبو جميزة تعرض مزارعي البلح في غزة لخسائر فادحة تقدر بمئات آلاف الدولارات نتيجة تلف مئات الأطنان من البلح، وانقطاع التيار الكهربائي، وشيص أشجار النخيل لإصابتها بأمراض وحشرات تحتاج لفترة طويلة لعلاجها.

وطالب وزارة الزراعة الفلسطينية بدعم المزارعين الفلسطينيين الذين تعرضوا لخسائر فادحة بسبب الحرب الإسرائيلية، وأزمة الكهرباء، من خلال وقف استيراد البلح من إسرائيل والضفة الغربية والعمل على فتح قنوات لتصدير المنتجات الزراعية الغزية، وتوفير الكهرباء بصورة دائمة لثلاجات حفظ الثمار، والمساهمة في توفير الأدوية والمبيدات الحشرية لعلاج أشجار النخيل والفواكه المصابة.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل في قطاع غزة حوالى 7660 دونم، مزروع بها 153 ألف نخلة، منها 4345 دونم مثمر، وحوالي 3320 دونم غير مثمر، وبلغت كمية الإنتاج العام الماضي 6500 طن بزيادة 1500 طن عن عام 2012، الذي بلغ فيه الانتاج 5000 طن، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الزراعة مطلع الشهر الجاري أن خسائر القطاع الزراعي في غزة نتيجة الحرب تجاوزت 550 مليون دولار منها 350 مليون دولار أضرار و خسائر مباشرة و200 مليون دولار خسائر غير مباشرة.

(المصدر:وكالة الأناضول)