ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً يوم أمس عن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية باحتفاظ المكتبة الوطنية الإسرائيلية بأعمال الأديب الشهير فرانز كافكا.
وإلى نص التقرير:
بعد معركة قانونية دامت 8 سنوات ، قضت المحكمة العليا في دولة الاحتلال الإسرائيلي بوجوب نقل مجموعة من الكتابات الأدبية التابعة لرائد الكتابة التشيكية اليهودي الأصل فرانز كافكا Franz Kafka، إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية وبشكل دائم. ويعد كافكا من أحد أفضل الأدباء التشيك في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، وقد كتبت عنه العديد من المقالات التي تعزز تقربه من اليهودية.
وقد اعتبرت الحكومة الاسرائيلية هذا الإرث الأدبي جزءا مهما من تراث اسرائيل الذي يجب أن تحتضنه المكتبة الوطنية في القدس بجانب الكتب القيمة الموجودة فيها، والتي تعبر عن يهودية الدولة. ولذا فقد رفضت الحكومة الإسرائيلية احتفاظ ورثة كافكا بالوثائق النادرة.
ويذكر أن كافكا، قد ولد في مدينة براغ أي عاصمة جمهورية التشيك عام 1883م. وبعد وفاته بمرض السل عام 1924م نقلت منه العديد من كتاباته إلى فلسطين من خلال صديقه المقرب ماكس برو عام 1939، عندما هرب الآخير من النازيين، علما بأنه طلب منه حرق كل ما كان غير مقروء من المخطوطات. لكن "برود"، المنفذ لوصية كافكا، تجاهل التعليمات، ونشر العديد من أعمال الكاتب اليهودي الذي كان يكتب بالألمانية.
وبعد أن توفي برود، أعطيت الأوراق التي تعود للكاتب كافكا المتوفى الى سكرتيرة برود استيرهوف عام 1968، حيث اعتبرت جزءاً من ميراث العائلة حيث ورثتها فيما بعد لبناتها ايفا هوف وروث فيسلر.
ولذا فإن الوريثة إستير هوف، قامت بالفعل وفي وقت سابق ببيع أكثر المخطوطات شهرة للراحل كافكا، والتي تحمل عنوان "الحكم" وقد بيعت بمليوني دولار أمريكي، وبالمقابل فقد احتفظت العائلة الوارثة بباقي المجموعات الأدبية في بنوك إسرائيل وسويسرا.
وبالمقابل فقد أظهر قرار المحكمة، بأن "برود" لم يكن يرغب وفقاً لإرادته بأن يبيع الممتلكات الأدبية التي كانت بحوزته وعليها أن تذهب تركته الأدبية إلى المكتبة الوطنية الاسرائيلية.
المكتبة الوطنية ستنفذ القرار الصادر عن المحكمة الاسرائيلية، ولذا ستحافظ على هذا الموروث الثقافي داخل المكتبة، وبذلك ستصبح هذه المخطوطات في متناول يد القراء، لاسيما وأن المكتبة ستحظى بالمراسلات المكتوبة باليد والتي كانت ترسل من كافكا الى صديقه برود، وكذلك يومياته ورسوماته. كما أن المكتبة الوطنية ستعمل جاهدة على ترجمة كتابات فرانز كافكا من اللغة الألمانية الى العبرية.