الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | الخارجية: ليس لدينا معلومات كافية حول الكتاب المنسوب للوزير بشأن اعتماد فرقة جامعة الاستقلال دون الفرق الأخرى

2016-08-11 03:19:44 PM
خاص
فرقة وشاح (تصوير: وفا)

 

الفرق الفنية تستغرب وتستهجن ولا موقف واضح أو رد من وزارة الثقافة

 

الحدث - أحمد بعلوشة

 

قال وكيل وزارة الخارجية، تيسير جرادات، إن لا معلومات كافية لديه حول الكتاب المنسوب لوزير الخارجية د. رياض المالكي بشأن اعتماد فرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة الاستقلال رسميا للمشاركة في مهرجانات وفعاليات ثقافية تدعى لها فلسطين، أو عند تنظيم أية فعالية في أي مناسبة وطنية، أوعند الحاجة لفرقة تمثل التراث الفلسطيني.

 

وقال جرادات لـ "الحدث": "ليس لدي المعلومات الكافية حول الموضوع، والوزير مسافر، وعلينا الانتظار إلى يوم الأحد."

 

وكان كتاب منسوب لوزير الخارجية قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ممهوراً بتوقيع د. رياض المالكي، بتاريخ 30 حزيران 2015، قد أثار حفيظة باقي فرق الفنون الشعبية الفلسطينية لاستثنائه الفرق الفلسطينية الأخرى واقتصاره حصراً على فرقة جامعة الاستقلال في المشاركات الرسمية الفلسطينية في الخارج.

 

 

الفرق الفنية: أمر غريب والسؤال أين وزارة الثقافة جهة الاختصاص

 

خالد قطامش مدير فرقة الفنون الشعبية بمركز الفن الشعبي قال لـ"الحدث" إنَّ اعتماد فرقة على حساب الفرق الأخرى هو أمر مرفوض وغريب، لافتاً أنَّه في حال اعتماد أمر كهذا فيتوجب على جهة الاختصاص العمل عليه، وهي وزارة الثقافة وليست وزارة الخارجية.

 

وحول الأسباب التي دفعت وزير الخارجية إلى إصدار تعميم بهذا الخصوص تابع قطامش: "هناك علاقات اجتماعية وخاصة مع جامعة الاستقلال، الجامعة التي تتبع لها الفرقة، وهنالك مجموعة من المصالح هي التي حكمت هذا القرار، وليس أمراً آخر."

 

وأضاف قطامش: "إن الكتاب يدلل على أنه ليس للوزير اطلاع حقيقي على الحركة الثقافية والفرق الموجودة لدينا."

 

وتساءل قطامش: "ما هي المعايير التي تم الاستناد إليها عند اختيار الفرقة، هل تم عمل مسابقة بين الفرق أو عروض فنية ومالية من شأنها أن تقيّم الفرق بشكل مهني وتصل إلى نتيجة؟" مشيراً إلى أنه "ليس هناك أية معايير والأمر مرتبط فقط بالعلاقة الموجودة بين الأطراف، خاصة في ظل غياب المعيار الفني والثقافي أو جودة المنتج".

 

واستدرك قطامش: "الإشكالية ليست مع الفرقة بل نحن زملاء ونحب ما يقدمونه ولكن الخلل يكمن في طريقة اعتماد الفرقة، ونحن هنا لا نهاجم الفرقة، وإنما نهاجم آلية صناعة القرار على المستوى السياسية وكيفة اتخاذهم القرار بهذا الخصوص."

 

وأشار قطامش: "من الضروري أن يكون هنالك موقف واضح من قبل وزير الثقافة بهذا الخصوص، لأن تضارب الصلاحيات واضح هنا، وعلى وزير الثقافة متابعة الأمر كجزء من صلاحياته ومسؤولياته تجاه الحالة الثقافية".

 

من جهته أكد محمد عطا مدير فرقة وشاح، أن هذا الموضوع ليس من اختصاص وزارة الخارجية، وهو اختصاص دائرة الفنون الشعبية في وزارة الثقافة، وقال: "هذه ليست أول مرة يتم فيها إصدار قرارات في غير محلها، ولم يتم الإعلان عنها حيث أن القرار قد صدر في العام الماضي ولكننا علمنا به مجدداً، وليس من الديمقراطي أن تحرم الفرق الأخرى وترشح فرقة واحدة لاحتكار الأنشطة".

 

وأشار إلى أن: "هناك مجموعة فرق موجودة وذات مستوى عالٍ وتحاكي العالمية، وتشارك في فعاليات خارجية، لا يصح تجاهلها وتفضيل فرقة عليها".

 

وأضاف عطا من الضرورة أن تُعطى الفرص للفرق بالتساوي وأن يكون الموضوع لدى وزارة الثقافة جهة الاختصاص.

 

رد الفرق الفنية

 

وحول ردود الأفعال من الفرق الفنية الفلسطينية، أكد عطا: "هناك مشاورات لدى الفرق الفنية والفنانين بشأن تصدير موقف بهذا الخصوص، وهناك اقتراح أن يتم توجيه رسالة لرئيس الوزراء لإبطال مفعول القرار."

 

وأضاف، وسوف نقوم بإصدار بيان موقع من الفرق ومن كافة المعنيين بالشأن الثقافي على شكل عريضة تطالب الحكومة بتوضيح المعايير، جهة الاختصاص، وأسباب اختيار فرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة الاستقلال".

 

رد وزارة الثقافة

 

وقد حاولت "الحدث" التواصل مع وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو بهذا الخصوص لكنها لم تتمكن.

 

وعلى الرغم من أن تاريخ الكتاب هو قبل نحو عام من الآن، فقد علمت "الحدث" من مصادر مطلعة في وزارة الثقافة إنه لم يتم استشارة الوزارة في هكذا قرار، مضيفاً إن  الأمر يتناقض كليا مع سياسة الوزارة وأهدافها.

 

 

 

وزارة الثاقفة ايهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني وزير الخارجية رياض المالكي فرق الفنون واستثناء الفرق الأخرى لانها تابعة لجامعة الاستقلال