ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً يوم أمس الجمعة الموافق 13 آب 2016 أشارت فيه كيف تلقى الصحف الإسرائيلية الحريدية المتشددة النقد لإنها لا تنشر صور النساء.
حصلت صحيفة "يتد نئمان" الأرثوذكسية الحريدية، والتي تحظر صوراً للنساء على صفحاتها الثناء والازدراء في ذات الوقت لنشرها صورةً لهيلاري كلينتون- أو على الأقل صورة لذراعها.
الصحيفة والتي يقع مقرها في نيويورك، نشرت صورة هيلاري بطريقة مبدعة، فقد كانت مغطاة بالكامل من قبل منصة ولم يظهر منها سوى يدها.
وقد انتشرت في أوساط اليهود المقيمين في الولايات المتحدة على قنوات التواصل الاجتماعي حالة من الثناء والاشمئزاز من طريقة تعامل الصحيفة مع النساء،
وتمنع منشورات الحريديم الأرثوذكسية في كثير من الأحيان صور النساء، ولا سيما وجههن، ويبرر المحررون في الصحيفة الأمر بأنه من أسباب الحشمة والحياء، حيث يتم تطبيق الحظر على جميع النساء، بما في ذلك زعماء العالم من النساء والشخصيات العامة الكبرى مثل كلينتون.
أستاذ الصحافة في جامعة كولومبيا آري جولدمان كتب العام الماضي في The Columbia Journalism Review: "إن ما يقلق تلك المنشورات، ليس فقط سياسة المرأة، بل أيضاً جنسها كونها أنثى."
وقال أحد رؤساء التحرير لجولدمان أن فوز كلينتون في نوفمبر تشرين الثاني قد يجبر تلك الصحف على تغيير هذه السياسة.
وقال الحاخام فرانكفورتر، رئيس التحرير التنفيذي لمجلة عامي غولدمان "أعتقد أننا ذاهبون في اتجاه إعادة التفكير في ذلك، لأن ذلك سيكون من عدم الاحترام."
وفي العام الماضي، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى قيام صحيفة حريديم إسرئيلية متشددة هي HaMevaser بالتشويش على صورة النساء من القيادات في العالم عندما شاركن في مسيرة التضامن في باريس في أعقاب الهجوم الإرهابي تشارلي ابدو.