الحدث- رام الله
أفاد مراسل "الحدث" بأن الرئيس محمود عباس لن يزور غزة للوقوف على صورة الأوضاع هناك، فقد تهرب من الإجابة بشكل مباشر على سؤال لأحد الصحفيين حول الموضوع بالقول إن مجلس الوزراء سيعقد جلسته المقبلة في القطاع بعد العيد مباشرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس بعدد من الكتاب والصحفيين، مساء أمس الثلاثاء، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وفي سؤال وجهه مراسل "الحدث" حول موعد دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة، قال الرئيس عباس، إن السلطة الفلسطينية لا تملك ما يكفي من الأموال لدفع الرواتب محيلاً هذا الموضوع إلى اللجنة الإدارية المكلفة به وفق اتفاق الشاطئ، ونافياً في ذات الوقت أن يكون أعطى أوامر مباشرة بعدم دفع رواتب حكومة غزة السابقة.
وكانت "الحدث" علمت من مصادر مقربة في مكتب المبعوث الأممي للشرق الأوسط روبرت سيري، إن الرئيس عباس أعطى تعليمات بعدم تحويل أية أموال لموظفي الحكومة السابقة في القطاع.
من جهة ثانية، تعهد الرئيس عباس بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال فشل مساعيه في مجلس الامن الدولي لتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال.
وأضاف الرئيس عباس "بدأنا العمل في مجلس الأمن لنحصل على دولة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية.. نضع مدة زمنية لإنهاء الاحتلال سنة سنتين ثلاثة.. نريد تحديد المدة." وأضاف "نريد تحديد الحدود ونذهب مباشرة للمفاوضات."
وأوضح أنه سيكون بحاجة إلى ثلاثة أسابيع لعرض القرار على مجلس الأمن دون أن يكون واثقا من حصوله على التسعة اصوات من أعضاء مجلس الأمن الدولي اللازمة لعرض المشروع.
ويعلم الرئيس عباس أنه في حال حصوله على التسعة اصوات فإن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو لمنع صدور القرار.
وقال "ماذا بعد الفيتو (الأمريكي)؟ سنذهب إلى المنظات الدولية وأولها المحكمة الجنائية الدولية". وهدد الرئيس في حال الفشل في مجلس الأمن بإعادة النظر في العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بما في ذلك التنسيق الامني الذي تتعالى الأصوات الفلسطينية المطالبة بوقفه. وقال "هناك علاقات مع إسرائيل.. سنعيد النظر في كل شيء." ويرفض الرئيس عباس العودة إلى الانتفاضة المسلحة لمواجهة إسرائيل.
وقال "لن أسمح باطلاق رصاصة واحدة. المواجهة السياسية أهم وأصعب." ووصف الرئيس عباس العلاقة مع الإدارة الأمريكية بأنها متوترة. وقال إن التصريحات الأمريكية المنددة بخطابه في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي "طريفة".
وأضاف "الجو متوتر جدا.. ليس من مصلحتنا توتير الأجواء وليس بمقدرونا التراجع (عن الذهاب إلى مجلس الأمن)". مشددا على أن تلك المواجهة ستكون محتدمة.