أبو عبيدة: سنُعامل أسرى الاحتلال لدينا كما يُعامِل أسرانا

الحدث - رام الله

حذر المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي من الطريقة التي يتعامل بها مع الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

وقال أبو عبيدة في كلمته خلال مهرجان "يوم الانتصار والشهادة" الذي أقامته حركة "حماس" بمدينة رفح جنوب القطاع مساء اليوم الأحد في ذكرى استشهاد قادتها "محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم : "فليعلم الاحتلال أن استقواءه على الأسرى بإجراءات عقابية عنصرية تدل على عجزه وفشله الأخلاقي والأمني والسياسي والعسكري، وليعلم أن أسراه لدينا سيلقون نفس المعاملة التي سيلقاها أسرانا في سجون الاحتلال".

وأضاف : "منذ أن وضعت الحرب الأخيرة على قطاع غزة أوزارها، لا تزال تعمل بعون الله بكل ما آتاها الله من قوة وإرادة وإصرار، على استكمال الطريق الذي اختارها الله له، إعداداً واستعداداً وتجهيزاً وتدريباً".

وتابع أبو عبيدة أن "القسام لن تكل ولن تمل من مواصلة الإعداد حتى يأذن الله لها بالنصر، وهي تدرك أن المعركة بيننا وبين عدونا سجال، ولا زالت أوراقها حاضرة وملفاتها مفتوحة على مصراعيها، وفي مقدمتها ملف الأسرى".

وأردف أبو عبيدة إن "أولئك الأسرى الأبطال لم ولن نتوانى في بذل كل جهد من أجل حريتهم وكرامتهم، ونعلن من جديد التزامنا تجاه قضيتهم والعمل من أجل تحريرهم". 

استمرار الحصار

إلى ذلك قال أبو عبيدة إن "قيادة الاحتلال لا تزال ترتكب ذاتَ الأخطاء وتكرر نفسَ الحماقات، بفرضها الحصار على شعبنا في غزة، ظناً منها بأن الحصار وسيلة لكسرنا أو تحطيم مقاومتنا".

وأضاف "نقول للاحتلال الواهم، إنّ الحصار لم ولن يمنع كتائب القسام من تطوير قدراتها، واستمرار الاعداد لمعركة التحرير، وإن سياساته لن تزيدنا إلا تمسكاً بخيارنا وسلاحنا الذي لن نضعه حتى تحرير الأرض والإنسان".

وذكر أنه "إذا كان الاحتلال يركن للهدوء ويظن بأنه قد نجح في ردع المقاومة فهو واهم، وجبانٌ عن مواجهة الواقع؛ فاستمرار الحصار لن يخدم حالة الهدوء، ومن حق شعبنا أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة كباقي شعوب العالم، ومن يزرع الغضب سيحصد البركان، فليسمعها كل الساسة في العالم: لا تقفوا في وجه شعب قرر نيل حريته".

المقاومة جاهزة

وقال أبو عبيدة أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية جاهزة للدفاع عن شعبنا في كل وقت، وخوض أية معركة يمكن أن تفرض عليها بأي شكل وفي كل حين، محذرا الاحتلال من أي مكر أو خديعة أو مغامرة "فلن تجدوا منا سوى ما علمتموه وما لم تعلموه بإذن الله"، وفقا له.

وقال أبو عبيدة أن "معركة العصف المأكول بعد عامين على انتائها سيسجلها التاريخ بمداد من نور ودماء، تلك المعركة التي علمت الدنيا بأن رجال الله وسدنة الحق ستبقى لهم اليد العليا مهما بلغ جبروت جند الشيطان وعساكر الباطل". واعتبر أن لك الحرب شكلت تحولا في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي "الذي لا يزال يجمع أوراقه المبعثرة ويحاول فهم سر فشله واخفاقه في الحرب التي سخر لها كل الامكانيات وحش لها كل الطاقات".

المختطفين الأربعة

وفي سياق أخر قال أبو عبيدة بمناسبة مرور عام على اختطاف أربعة من القسام على الأراضي المصرية، إن "قيادة القسام تؤكد أن ملف هؤلاء الأربعة حاضر في كل وقت، وهي تبذل جهدها في أكثر من اتجاه لإعادتهم.

وأضاف "نجدد العهد اليوم معهم ومع عائلاتهم بأنّ قضيتهم لن يطويها النسيان، وأن حملَ هذه القضية هو بالنسبة لنا دَينٌ وواجبٌ والتزام". وفي ختام خطابه حيا أبو عبيدة أرواح شهداء شعبنا، وخاصة شهداء الحرب الأخيرة، وذوي الشهداء وعائلاتهم الكريمة المعطاءة، والأسرى وذويهم، والجرحى والمصابين، وإلى جنود المقاومة، وإلى أبناء شعبنا المرابط في فلسطين ومخيمات الشتات واللجوء.

وتخلل المهرجان عرضاً عسكرياً مهيباً لتشكيلات وأسلحة القسام، بما في ذلك الظهور الأول لوحدة الظل القسامية.