الحدث- غزة
قال الخبير الاقتصادي ماهر الطباع "إن أي تهدئة مقبلة مع الاحتلال الاسرائيلي يجب أن تكون مشروطة بإنهاء الحصار على القطاع المستمر منذ ثماني سنوات، وفتح كافة المعابر التجارية لكافة الواردات والصادرات دون قيود أو شروط من الاحتلال".
وأضاف الطباع في مقال له، "مطلوب من التهدئة أن تكفل لمواطني قطاع غزة حرية الحركة والسفر للخروج من السجن المغلق، وتضمن التواصل الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، ويتعهد المجتمع الدولى بالتطبيق الفورى لذلك من قبل إسرائيل".
وحول استمرار حملات التضليل الإعلامي الإسرائيلي حول المعابر، قال: "صرح وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون بتاريخ 17 أيلول إن إسرائيل تعمل على تثبيت استقرار الأوضاع وتوسيع منطقة الصيد حتى ستة أميال بحرية، وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوما عبر كرم أبو سالم من 250 شاحنة الى 380 شاحنة".
وأشار إلى أنه بعد مرور أكثر من شهر على إعلان وقف إطلاق النار لم يتغير أي شيء على أرض الواقع، لأن كافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الآلية السابقة لما قبل الحرب على قطاع غزة.
وأوضح أنه من خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الفترة من 27/8 حتى 26/9 بلغ عدد الشحنات الواردة خلال الشهر الأول لوقف إطلاق النار5031 شاحنة منها 3764 شاحنة للقطاع الخاص، و1267 شاحنة مساعدات إغاثية للمؤسسات الدولية العاملة بقطاع غزة وهي تشكل 25% من إجمالى الواردات، وبلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية الواردة إلى قطاع غزة 163شاحنة خلال تلك الفترة، كما تم توريد كميات قليلة من الإسمنت لم تتجاوز 2196 طن للمؤسسات الدولية خلال فترة شهر من وقف إطلاق النار وهي ما تمثل 25% من احتياجات قطاع غزة اليومية لمادة الإسمنت.
ورأى "أنه وبمقارنة عدد الشاحنات الواردة خلال الشهر الأول من وقف إطلاق النار مع الفترة المناظرة من العام الماضي 2013 نجد انخفاض إجمالى الواردات بنسبة 3% حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة في تلك الفترة 5169 شاحنة".
ونوه الطباع إلى أن الادعاءات والتصريحات الإعلامية الإسرائيلية المستمرة بوجود تسهيلات على المعابر لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، فالمعبر الوحيد الذي يعمل هو معبر كرم أبوسالم وكل ما يدخل إلى قطاع غزة هو عبارة عن سلع تموينية واستهلاكية وإغاثية".