الحدث- أحمد بعلوشة
اختتمت مؤسسة الشهيد ياسر عرفات فعاليات مخيماتها الصيفية التي حملت اسم الراحل عرفات، وامتدت هذه المخيمات على مدار شهر في كافة محافظات الضفة الغربية واستهدفت الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة، وبلغ عدد المخيمات الصيفية 220 مخيماً شارك فيها نحو 23 ألف طفل من مختلف مدن الضفة.
تامي رشيدي مديرة البرامج في المؤسسة أكدت لـ"الحدث" أنَّ: "مخيمات ياسر عرفات هي بمثابة إحياء لتراث وتاريخ ياسر عرفات ونقل لذاكرته والذاكرة الوطنية للأجيال المختلفة، وتهدف بالأساس إلى زيادة معارف الأطفال في رموزهم الوطنية وقضاياهم المختلفة". وأضافت رشيدي أن: "الفكرة في تكمن في تعزيز دور الأطفال لأنه من المهم العمل على تطوير قدرات الأطفال المختلفة وتعزيز مهاراتهم. مشيرة إلى أن فكرة المخيمات موجودة في المؤسسة في إطار مشاريع دعم الطفولة، وقررت المؤسسة تجربة أداء المخيمات وأثرها على الطفل من خلال تنفيذها هذا العام".
وتابعت رشيدي: "تواصلنا مع اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية لما لديهم من خبرة وقررنا متابعة عشرة مخيمات من أصل 220 مخيم يتم تنفيذهم في محافظات الضفة الغربية وتحمل اسم (مخيمات الشهيد ياسر عرفات) في أكثر من موقع جنوب وشمال ووسط الضفة الغربية، استهدفنا 100 إلى 200 طفل في كل مخيم، ليصل عدد الأطفال في مخيماتنا إلى 1377 طفلا وطفلة".
وحول تفاصيل الأنشطة التي تم العمل عليها، أشارت رشيدي إلى أنه كان هناك تدريب للزوايا المختلفة في المخيمات والمتعلقة بالكتابة الإبداعية، الداما، الفنون، الرياضة والمسرح، إضافة إلى التثقيف الوطني. حيث كان هناك تدريب لمدير المخيم ومنشط من المنشطين في العشر مواقع وتم تزويدهم بمادة عن حياة ياسر عرفات وعمل دليل تدريبي حول طرق إيصال المعلومات للاطفال والمتعلقة بالذاكرة الفلسطينية.
وأضافت رشيدي: "كنا نسأل الأطفال عن معلومات متعلقة بياسر عرفات وكان هناك تجاوب كبير، وهذا الانجاز نعتبره مهماً،أن يصبح لدى الأطفال الذين لم يعايشوا حياة الرئيس عرفات معلومات ومعارف متعلقة بالرموز والوطن".
من جهتها، قالت مديرة البرامج في اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ميسون حجي لـ"الحدث": "كان هناك تفاعل كبير للأهالي في المهرجانات الختامية، وكانوا سعداء بمشاركة أطفالهم بالمخيمات، ونحن بصدد زيادة عدد المواقع بذات الجودة. هناك تخطيط مستمر فيما يتعلق بالمخيمات، خاصة وأنها جزء من البرامج الاستراتجية للمؤسسة". وأضافت حجي: "حققنا أهدافنا المرجوة، وكان هناك انشطة مميزة وجديدة، أعداد الأطفال ممتازة بناء على معايير عمرية وكان الإقبال كبيراً".
وحول الأنشطة، تابعت حجي: "كان هناك عدد من الأيام المفتوحة وتدخلات إضافية وتنسيق مع جهات ومؤسسات للتثقيف والتوعيةالمدنية والأمنية، وتنسيق مع الضابطة الجمركية، عوضاً عن التدخل النفسي وأيام الفرح والرحلات".
هذا وتسعى المؤسسات المشاركة إلى أن تكون هذه المخيمات جزءً من خطتها الاستراتيجية، على أن يتم تنفيذ مخيمات صيفية مع الأطفال بشكل سنوي، بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي المختلفة.
يُذكر أنَّ مؤسسة الشهيد ياسر عرفات تسعى حالياً إلى افتتاح متحف ياسر عرفات بمدينة رام الله، والذي يوثق الذاكرة الوطنية الفلسطينية ويتحدث عن تاريخ فلسطين، ومن الممكن أن يتم افتتاحه مطلع 2017، حيث يحتوي على الرواية المعتمدة فلسطينياً ومترجم إلى عدة لغات.