الثلاثاء  19 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حسُّ الرئيس الفكاهي يُبكي

2014-10-01 11:55:40 AM
حسُّ الرئيس الفكاهي يُبكي
صورة ارشيفية
حسُّ الرئيس الفكاهي يُبكي
رولا سرحان
 
لا يخلُ خطاب للرئيس محمود عباس دون أن تكون هنالك نكته أو ممالحة أو ممازحة منه للحضور. أمرٌ جيد بلا شك.
 
وبروتوكولياً على الحضور أن يضحكوا وإن لم يكن الأمر مضحكاً.
 
في لقاء مع الإعلاميين عقد في المقاطعة ألقى الرئيس على مسامعنا نكتة سياسية قال فيها: إنه في الوقت الذي كان يُنقل على الهواء مباشرة مراسم توقيع اتفاقيات الانضمام إلى المنظمات الدولية قبل عدة أشهر، اتصل رئيس الشين بيت بنتنياهو وسأله هل تعلم ماذا يفعل الرئيس عباس الآن في المقاطعة، فأجابه نتنياهو نعم إنه لا يفعل شيئاً، إنه في المقاطعة "يُقارع" موظفيه، فقال له إنه على التلفاز يوقع الاتفاقيات. في نفس التوقيت أيضاً قال زوج تسيبي ليفني لها إن الفلسطينيين سيفعلونها وسيوقعون الاتفاقيات، فقالت له لا لا إنهم لا يفعلونها فقال لها أنظري إن عباس على التلفاز يوقع." فضحك الحضور.
 
الأمر الذي يبكي في النكتة هو الاستخفاف الإسرائيلي بنا شعباً وقيادةً، وهذا في علم السياسة يسمى دراسة الخصم وتوقع ردود أفعاله وتصرفاته.
 
السيد الرئيس وعد في اللقاء، كما وعد مراراً ومراراً أنه سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية مباشرة إذا فشل في الحصول على قرار من مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال، وإذا حصل على قرار فإنه سيعود للمفاوضات.
 
مرحلة كسر العظم قد بدأت كما قال. والرئيس اذ جمع الإعلاميين يوم أمس لم يجمعهم ليطلعهم على أي شيء فليس هنالك ما يقوله لنا، وهو لم يطلعنا على شيء جديد، لكنه طلب بطريقه غير مباشرة أن نسانده وندعمه في ظل "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
والسؤال على أي شيء نسانده، على إعادة إحياء المفاوضات أم التوجه للمحكة الجنائية الدولية؟