الحدث- مصدر الخبر
سنة 2015 قامت عصابة من الهاكرز بالهجوم إلكترونياً على مجموعة كبيرة من البنوك حول العالم باستخدام برامج وفيروسات تم صنعها خصيصا لهذا الهجوم بحيث تم نشرها في شبكة البنوك مما جعل مسؤولو المصارف يتفاجؤون باختفاء مبالغ ماليّة كبيرة تصل لما يقارب 700 مليون دولار، وقد اعتبرت الصحافة أن هذه الهجمة تعتبر الأضخم في التاريخ، لكن في أبريل 2016 ظهرت عملية قرصنة أخرى شملت مجال آخر، وتعتبر حاليا هي الأضخم من نوعها.
وثائق بنما هي قضيّةٌ حديثة هزّت الرأي العام الدولي، حين قام هاكر مجهول بتسريب عدد كبير جدا من البيانات ”تحديدا 5.11 مليون وثيقة“ عن رجال أعمال ومسؤولين وسياسين ورؤساء وملوك.
وتم توزيع تلك الوثائق على 370 صحفياً من أكثر من 70 بلداً من أجل فضح الأشخاص والجهات المتورطة في قضايا فساد مالي.
الشخص أو الجهة التي قامت بعملية التسريب لاتزال ليومنا هذا مجهولة ولا يعرفها سوى شخص واحد وهو صحفي يشتغل في صحيفة “ زود دويتشي تسايتونج“ الألمانية، وقد صرح الصحفي أن حياته مهددة بالخطر إذا حاول الإفصاح عن معلومات تخص هذه الجهة. الوثائق كشفت عن تورط 143 سياسيا بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات شركات وهمية بقيمة 2 مليار دولار.
الوثائق تضم 33 من الشخصيات والشركات الذين تضعهم أمريكا في عابرة للحدود، بينهم 12 من قادة العالم الحاليين والسابقين. تضم مستندات توثّق تحويلات بنكيّة سرية مع اللائحة السوداء. أدى نشر هذه المعلومات إلى فتح تحقيقات قضائية في العديد من الدول عبر العالم وقدم مسؤولون استقالتهم، منهم رئيس وزراء أيسلندا، والقائم بأعمال وزير الصناعة الإسباني. كما شهدت عدة دول مظهرات شعبية ضد المسؤولين المتورطين.