الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فلسطينيو الداخل يهربون ينعشون الضفة الغربية

2014-10-01 09:44:05 PM
 فلسطينيو الداخل يهربون ينعشون الضفة الغربية
صورة ارشيفية

الحدث- رام الله

بدأت الحياة في أسواق الضفة الغربية، تعود شيئاً فشيئاً إلى الزخم المعتاد الذي تعيشه شوارعها ومحالها التجارية، قبيل فترة الأعياد، مع قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وقال تجار فلسطينيون إن إقبال مواطني الضفة الغربية على الشراء والتسوق ليس السبب الوحيد لعودة الحياة إلى الأسواق، ولكن توافد فلسطينيي الداخل إلى الضفة الغربية، ساهم في استعادة الأسواق لحيويتها.
وعادة، يجد فلسطينيو الداخل، في أسواق الضفة الغربية، وخاصة برام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية، ما يحتاجونه من بضائع وسلع، بأسعار تقل بكثير عن الأسواق التجارية داخل إسرائيل.
وأضاف التجار، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الزوار العرب القادمين من إسرائيل، يشكلون هدفاً رئيسياً لأصحاب المتاجر، لأن القوة الشرائية لديهم أكبر منها لدى مستهلكي الضفة الغربية، لأسباب مرتبطة بارتفاع متوسط الأجور في إسرائيل عنها في الضفة، ولهروب فلسطينيي الداخل من غلاء السلع الأساسية في إسرائيل.
وأضافوا، أن مواسم الأعياد التي ترتفع فيها نسبة الشراء، تعتبر متنفساً لفلسطينيي الداخل للقدوم إلى أسواق الضفة الغربية والتسوق، وشراء احتياجاتهم من السلع كالملابس، والحلويات، والخضار، والفواكه، فضلا عن تنزههم في الأماكن السياحية بالضفة، والتي تقل أسعار الخدمات المقدمة فيها بكثير مقارنة بنظيرتها في إسرائيل خلال نفس الفترة.
وشهدت المواقع السياحية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2014، حركة زوار بلغت نحو 3.16 مليون زيارة الى المواقع السياحية والحدائق والمتنزهات المختلفة، منها 1.69 مليون زيارة، نفذها السياح المحليون، مقابل1.47 مليون زيارة من قبل الزوار الوافدين.
وقال الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي، مهند عقل، إن أسعار السلع خلال فترات الأعياد وغيرها، تكون مرتفعة داخل إسرائيل، مضيفا أنه مهما كانت نسبة الارتفاع في أسعار السلع في الضفة الغربية فإنها ستظل أقل ارتفاعا من إسرائيل.
وأضاف أن نسبة غير قليلة من المواطنين العرب الذين يعيشون في إسرائيل، يرون أن الأسواق الفلسطينية أولى بالشراء منها ، لذلك نرى أعدادا كبيرة من السيارات التي تحمل لوحات صفراء (السيارات المرخصة في إسرائيل) تتواجد بكثافة في الأسواق الفلسطينية بالضفة خاصة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد والمناسبات الدينية .
وقال عقل: "الأسعار في إسرائيل، ترتفع عنها في الضفة بنسبة لا تقل عن 25٪، لأسباب مرتبطة بارتفاع متوسط الأجور في إسرائيل، وارتفاع التكلفة على التجار الإسرائيليين متمثلة في الضرائب وإيجارات المحال التجارية، وكذلك ارتفاع الأرباح المستهدفة".
وأشار عقل إلى أن أسعار الخدمات المقدمة في الأماكن السياحية كالفنادق والمطاعم والمنتجعات الواقعة بالضفة الغربية، تقل بنسبة  50٪ على الأقل، مقارنة بأسعار المرافق السياحية في إسرائيل.
وقال تجار فلسطينيون إن نهاية الأسبوع الجاري، ستشهد حركة تجارية نشطة لأن غالبية المؤسسات لم تبدأ عطلتها الرسمية بعد، وما زال الموظفون يمارسون أعمالهم بشكل طبيعى، حيث ستبدأ العطلة اعتبارا من يوم الجمعة المقبل.
يذكر أنه خلال عطلة عيد الأضحى العام الماضي، قضى الآلاف من فلسطينيي الداخل، العطلة في فنادق ومطاعم مدن الضفة، مما أنعش الحياة الاقتصادية للمدن الواقعة بالضفة وأسواقها، لمدة عدة أيام، مما اخرجها من حالة الركود وضعف القوة الشرائية، التي تعانى منها تلك الأسواق في باقي أيام العام.
يذكر أن أسواق الضفة الغربية شهدت خلال عيد الفطر الماضي، حالة من الركود، بسبب تزامن عطلة العيد مع الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث خرجت دعوات حينها على اقتصار العيد بالشعائر الدينية فقط.
وتراجعت القوة الشرائية قبيل عيد الفطر الماضي، بنسبة 40٪، بحسب تجار محليين، وهو الرقم الذي أكد عليه رئيس غرفة تجارة رام الله خليل رزق، حينها، وذلك تضامناً مع سكان قطاع غزة الذين كانوا يواجهون حينها عملية عسكرية إسرائيلية.
الأناضول