الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث" | علامات لكسر المحرمات بين السعودية واسرائيل

2016-08-31 07:47:40 AM
ترجمة
الملك سلمان ونتنياهو

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة جيروسالم بوست تقريراً  يوم أمس تقريرا حول العلامات الإيجابية التي بدأت تظهر في تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

 

وإلى نص التقرير:


ليونة تقارير وسائل الاعلام "هي علامة بأن هنالك درجة أقل من العداوة"،  كما يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين.

 

ويبدو أن وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في السعودية بدأت بتليين التقارير حول إسرائيل، وتشغيل أعمدة رأي غير مسبوقة لتعويم مسألة العلاقات المباشرة مع إسرائيل والتقليل من القصص السلبية عن العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية. 

 


التحول العام، من قبل منافذ إعلامية مثل صحيفة الرياض وقناة العربية، وبين القنوات المحلية أو المملوكة للدولة - يعكس  الاتصال السري والذي يجري من تحت الطاولة ما بين المملكة العربية والدولة اليهودية التي كان التقدم على مسارها مستمراً منذ سنوات.

 

لكن حركة وسائل الإعلام تمثل مرحلة جديدة في العملية الدبلوماسية، وفقا لبعض الخبراء في المملكة، الذين يرون دلائل على وجود جهد ملكي لإعداد المجتمع السعودي للنقاش الذي كان سابقا خارج الحدود المسموح بها.

 

"المفتاح هنا هو أن الجميع يفهم أن هذا الأمر لا يمكن أن ينقلب بين عشية وضحاها، وعلى الأرجح لن يقنع الكثير من الناس." والكلام لديفيد بولوك، الخبير في شؤون المنطقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ويضيف: لكن تلك ليست هي النقطة الأساسية وإنما النقطة الأساسية هي التأسيس لهذا الأمر كي يكون اقتراحا قابلا للنقاش، فمجرد المناقشة تكسر المحرمات حول احتمال تطبيع العلاقات بين البلدين."

 

وأضاف "بمجرد الانتهاء من ذلك، تكون قد جعلت الأمر شرعياً، فجأة سيكون لديك طرفان".

 

وقال بلوك أحد كتاب الأعمدة دعا السعوديين إلى أن "يتركوا وراءهم كراهية اليهود"، وآخر قال: "إن المحادثات بين البلدين يجب أن تكون مباشرة، دون وسطاء، على أساس المصالح الوطنية السعودية."

 

ويبدو أن تلك المصالح الوطنية تتماشى مع إسرائيل، وخاصة بما يتعلق بإيران، التي كاننت تهيمن على دورة الأنباء السعودية في الأشهر الأخيرة خاصة أنشطة الجمهورية الإسلامية في لبنان وسوريا واليمن.

 

ويقول بلوك إن الإسلاميين المحافظين السعوديين يرون إيران والشيعة وحزب الله بطريقة أسوأ بكثير من اليهود" وعلق بولوك. "لذلك هذا النوع من الامور يدفعهم فعلا في نفس الاتجاه".

 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلي إن هناك بعض الإشارات الإيجابية من الإعلام من قبيل مقابلة السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر في وسائل الإعلام السعودية، وفي إحدى وسائل الإعلام على شبكة الانترنت السعودية كانت هنالك مقابلة لمدير عام وزارة الخارجية دوري غولد العام الماضي.  وهذا جزء من حملة منظمة لتمهيد الطريق لعلاقات أفضل.

 

وقال مسؤول "هذه علامات إيجابية، ولكن لن أقول أنها تغير قواعد اللعبة" وأضاف: "الأشياء الجيدة تحدث".

 

ولكن بدلا من رؤية هذه على أنها محاولة لتمهيد الطريق لشيء، أود أن أقول أنه هذه علامة على ان هناك درجة أقل من العداوة".

 

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء معترفا بأن عدداً من المواد الإعلامية من بعض الصحفيين الكبار هي ضد كراهية اليهود لكنه قال انه لا يعرف شيئا عن أنها تأتي من الأعلى كجزء من حملة منظمة.

 

وبدأت تتسرب أنباء عن محادثات هادئة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى الرأي العام في شهر يونيو، عندما أثارت المصافحة بين غولد ومستشار الحكومة السعودية السابق أنور عشقي الدهشة. وألغي الشك في الأمر بعد شهر بشأن تلك المصافحة بأنها كانت شيئا منفردا ومعزولا بعد زيارة وفد سعودي إلى القدس الشهر التالي.

 

كما ان الأمير تركي بن فيصل آل سعود كان قد اجتمع مع الرئيس السابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، عاموس يادلين، في عام 2014.

 

وقال بولوك هنالك جهد مماثل يجري من هذا القبيل مع مصر.

 

يقول بولك: "هنالك مدارس فكرية مختلفة في هذه البلدان أجمعها من الحديث مع بعض الأشخاص الذين يشاركون مباشرة في الأمور ومن معسكرات مختلفة" وقال "هناك بالتأكيد معارضة داخلية، وهذه قضية حساسة جدا، وهشة. ولكن في كلا البلدين، فغن الحكومة ووسائل الإعلام  ننتهج استراتيجية متعمدة للقيام بذلك ".