الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المخرج الأردني العالمي موسى حيان

رحلة انتصار الإنسان على الخوف

2016-08-31 01:02:33 PM
المخرج الأردني العالمي موسى حيان
موسى حيان

حاورته: عبير فؤاد

عرفناه ممثلا مبدعا في مسرحية "يا زريف الطول"، أخذته مدارات جديدة من الأردن إلى عاصمة الضباب، فجال في أزقة معارضها ومتاحفها الفنية باحثا عن ذاته .

 

تعددت انشغالات المخرج الأردني المبدع موسى حيان، فعمل ممثلا في مسلسل هولندي مشهور "بلاي دوي"، وأخرج فيلم نصف الظل الناطق بالإنجليزية، ويقول عنه: "أن نصف الظل هو رحلة انتصار الإنسان على الخوف".

 

حاورته حول مدارات إبداعه واشتغالاته وتوزعها بين الإخراج والتمثيل والصحافة، وكان بدء حوارنا حول الفنان الأردني "الحالم الموهوب من تتبدد أحلامه في قصص الصحراء" كما يقول حيان فسألته:

 

*كيف تقيم الدراما والسينما في الأردن اليوم وبصراحة؟

الأردن بلد جميل وثري بتقاليده، والفن الأردني يستمد من هذا الجمال في بعض الأحيان، لكن العشائرية الفنية، والكسل في البعد المعرفي، والاستسلام لضخامة الذات، يشكلان مثلث مغناطيسي يبتلع الكثير من الجمال.

بما يعني أن الفن الأردني بمجمله ليس بخير، والفنان الأردني حالم وموهوب، لكن أحلامه تتبدد في قصص الصحراء.

 

*وأنت مخرج أردني كيف قررت اقتحام السينما العالمية؟

 شهوة وتنهيدة عميقة تزلزل جدران القلب، عشق كثيف يتوالد وينتشر، يتعاظم، وبهيبته يزحزح قارات الدنيا، ويعيد تكوين تضاريسها، يشق صخور الأرض، وينحت فيها أشكالا ورموزا وجداول من الحب، كنت قد تعلمتها في مدرسة أمي.

 

في وقت ما من تاريخ وجودنا، شيدت بداخل أعماقنا السحيقة، غرف صغيرة جدا، في تلك الغرف الضيقة رفوف مبنية من الضوء، عليها كتب وجلود مخطوط عليها مسيرة الذات منذ لحظة التحامها بالحياة، وحتى لحظة الانفلات في ضوء القمر.

 

على الفنان أن يتمدد بمرونة مهما كان شكل ونوع الصعوبات، لا يتجاوز الفجوات بل يواجهها، لأنه بذلك يكتسب المعرفة الصحيحة، وعندما تكبر المعرفة بداخله وتصبح نهج حياته، فإنها ستحمله برفق وترفعه لتوصله إلى حدائق في مستوى آخر، المعرفة هي الداء وهي الدواء.

 

في شراييني نغمة تتمدد، وترسم في ذاكرتي وجها جديدا للجمال مكون من وجوه ألف، الحب وشهيق الحلم يلتقيان بقلب ابتسامة عذرية القدر، أطربني صوت تلك الابتسامة، فنامت الشفة فوق الشفة وغفوت على صدر الحلم.

 

*ماذا أضافت لك الهجرة على الصعيد السينمائي والإنساني؟

الإنسان كالصوت يتردد وينتقل من مكان إلى أمكنة، يعيش الصوت ومنه يخرج النور، في تعدد الأمكنة عناق جميل بين الإنسان والجغرافيا، الصوت يتحول إلى صوتين في ذات الرحالة، صوت يتكلم عن نفسه، وصوت نفسه به تتكلم .

 

عندما تتعدد الألسنة في محيط الإنسان الواحد، فإنه يكبر ويزداد فكرا وخيالا، في لحظاتي الهادئة ألتقط إيقاعات اللغات وأختزلها في نفسي، رأيت الإنسان في الثقافات العالمية فقبلته، واكتشفت أهمية التنوع والاختلاف، وعرفت أن قبول الآخر فيه من الجمال والروعة ما نحتاج إليه من أجل بناء الإنسان، وإقامة العدل. تجربتي بين البلدان أضافت لي بعدين حول مفهوم الإنسانية، أولهما أني مركز هذا الكون، وثانيهما أن الكون في حضن السلام الروحي ينمو ويثمر ويمنحني الحياة .

 

الذاكرة تعمل وتتفاعل وتعبر عن أبجديات السلوك الإنساني بواسطة الصور، في لوحة العشاء الأخير لدافنشي، وفي القوس الحجري على مدخل منزل جدتي، شاهدت الصورة بجناحي، وهما يحلقان فوق أوراق شجر التوت، بدأت رحلتي في عالم تكوين الصورة، وكلما قطعت مسافة زاد عطشي للمعرفة أكثر، إنه العالم الساحر الذي يملك جذور الجمال، ينير طريق الروح، وفيه تولد خطوات الحق والخير والأنغام.

 

عندما قرأت بدواخلي حروف تاربخ السينما أحسست بلقاء دافيء وليس بغربة، وبدأت نشوتي في التعرف  على نبع من الصور، الذي لن يسجل التاريخ ولا الإنسان نهاية له، عبرت من نفسي إلى نفسي من فوق جسر مكون من أحلام وصور كنت قد عشقتها دون أن أراها.

 

درست الإخراج السينمائي في لندن، دراستي للسينما كانت مرحلة من مراحل الإعداد الذاتي،  بعد رحلة طويلة في أزقة المتاحف والمعارض الفنية، نور العتمة في دور العرض السينمائي، المسارح الأوروبية، بطون المكتبات وفضولي .

 

 ملامستي البصرية والحسية للمجسمات الفنية من مختلف المدارس الفنية العالمية، كما وانصهار خيالي في روح هذه المدارس، كان قد فجر الجمال في روحي، رفعتني لمستوى جديد من التفاهم والتفاعل مع الفنون العالمية حتى وصلت اللذة حد الأسطورة.

 

*عملت كممثل في المسلسل الهولندي، "بلاي دوي"، "المرافعة"، وأنتجت وأخرجت مجموعة أفلام هولندية قصيرة، وذلك بالتعاون مع المصور السينمائي الهولندي ديك هاستر، ماذا أضاف لك العمل في المهجر؟

في تنوع أشكال الأعمال الفنية مع فنانين أخرين من خلفيات ثقافية أخرى، وفنانون ذو طبيعة نفسية وإبداعية خاصة بهم ،وجدت نفسي في واقع جديد، مختلف تماما عن واقع العمل والإنتاج الفني العربي بصفاته المعروفة، فما كان مني إلا أن أقوم بدراسة و فهم النفسية والأسلوب الذي يمتاز به الفنان الغربي، مما أضاف لتجربتي عوامل إيجابية، من الأشياء القيمة التي كانت تتكرر في سلوك الفنانين، هي الانفتاح على الحوار، العمل بروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى الإعداد الواعي والمنظم لعملية الإنتاج.

 

*أخرجت  فيلم "نصف الظل"، وهو من نوع السينما السوداء التشويقية، الفيلم ناطق باللغة الإنجليزية حدثنا عن هذا الفيلم قليلاً وما المعوقات التي واجهتك لإخراج الفيلم؟

نصف الظل فيلم تحدثت فيه عن مواجهة الذات في ظل سيطرة الخوف على الشخصية نتيجة خلخل في التربية والتنشئة الاجتماعية، وناقشت أثارها على المستويين النفسي والإنساني، عندما كتبته كنت أود الإفصاح عن مدى أهمية ملاحظة التضارب بين الخوف والحب، وكيفية الخلاص من هذا التصادم المؤلم، وتطهير الروح، بطريقة مشوقة، في خضم الترتيب والإعداد للإنتاج كان هناك همي الذي تجسد في معرفة نوع ومستوى الجمهور المتلقي لهذه الفئة من السينما.

 

*من أبرز ماقدمت للمسرح، مسرحية "يازريف الطول" تأليف الكاتب جبريل الشيخ، ومن إخراج  هاني صنوبر ما سرنجاح هذا العمل؟ وأين أنت من المسرح اليوم؟

من بعض الزملاء في ذلك العمل، من يحملون اليوم شعلة الفن الأردني، وهذا ليس بصدفة، إذ أن لقاء ألأديب والفنان جبريل الشيخ، مع فنان مسرحي مؤسس كهاني صنوبر في "يا زريف الطول"، يشكل بوابة هامة للمسرح الأردني.

 

عملت وقدمت المسرح بثلاثة لغات، وشاهدت المسرح بثقافات ولغات أخرى؛ لذا فقد أخذت من المسرح كله، ودخلت به ومعه إلى عالم السحر السينمائي الأبيض، والذي يجمع في أطيافه كل ما سمعه و شاهده قلب الإنسان، ورأيت الإنسان في فصليه، فصل الليل، وفصل النهار. وكان المسرح حاضرا في زوايا الشاشة السينمائية التسعة. 

 

*ما أهم جائزة نالها المخرج موسى حيّان؟

حصلت على جائزة أفضل صورة فوتوغرافية في مسابقة الصحيفة اليومية الهولندية (هت بارول).

 

*ماذا تعني لكَ الجائزة؟

الحصول على جائزة هو إشارة على ضوئها يتعرف الفنان على موقعه واتجاهه، الأمر الذي قد يساعده في خلق مسار أوضح لمهنته، أما أن تتحول الجائزة إلى هدف فهذا يحتاج إلى نقاش طويل.

 

*كيف يمكنك المساهمة في تطوير أوضاع السينما العربية، وخاصة في الأردن؟

من خلال متابعاتي واهتمامي بما يجري في ساحة السينما العالمية، فإني أنتشي وأتلذذ بمفعول تعددية الهويات السينمائية، فالهوية السينمائية موضوع هام، والدول التي سبقتنا في عالم السينما تتمسك بجدية بها، وتعمل باحتراف على تطويرها و استثمارها، لما لها من أهمية ثقافية كبرى، في صفحات التاريخ السينمائي.

 

كان بحثي عن الجمال هو الذي يقودني، استوقفتني مسألة التعبير البصري المتحرك داخل التكوين للصورة، إذ كان يخيل لي أن الصورة هي عبارة عن ما شاهدته وعشقته طفولتي في سنواتي الأولى على الشاشة العربية، السيناريو العربي إن جاز التعبير ما زال في منطقة تتضارب فيها جنسيات سينمائية غريبة، وصار علينا أن نعيد النظر بشكل مباشر وعلمي في مسألة الكتابة للسينما، بناء وخلق السيناريو، إن طريقة التعامل والإكتفاء بما هو معروف حول كتابة السيناريو، و التي عشنا نتائجها على مدار سنوات طويلة، لم توصلنا إلى مكان، كما ولم يقترب الفنانون منها بقصد التطوير و الإبتكار، والذي لو كان قد تم لانعكس بشكل إيجابي وخلاق على الهوية.

 

والكتابة للسينما هي مسألة نفسية عميقة بالدرجة الأولى، وكل أثر أو نتيجة لتفاعلها، لا يجسدها الخيال داخل أشكال جمالية، كما ولا تترافق تلك الأشكال مع إيقاعات بصرية، فإنها تنحرف بمجملها عن لغة السينما، و هنا تبرز أهمية وصف السلوك بشكل تفصيلي كتعبير بصري يحمل في طياته الهوية، وهو الخطوة الهامة في تحريك مضمون السيناريو، والتي سيتبعها بالتالي، خلخلة في جسد التكنيك الكلاسيكي المستورد، مما يعني عمليا أن طريقة التعبير البصري سوف تذهب باتجاه التفاصيل السلوكية والتكنيكية، وبذلك نكون قد بدأنا نخطو باتجاه الحركة الخاصة بنا على الشاشه.

 

الصورة تتضمن في تكوينها الكثير من العناصر الجمالية والمعاني النفسية المهمشة، التي تمر العين عنها ولا تلتقطها، وذلك يعود لأسباب عدة أهمها فقدان حالة الحس الكافي، والاكتفاء بالشكل العام، الدخول البصري المركز، ورصد تفاصيل الحركة وتقاطيعها له أهمية، و يمكن استخدامه كأرضية في تطوير عملية المرور عبر صغائر الكتل من مكونات الميزانسين، مما يعني عمليا الانعتاق من الحركة التقليدية للكاميرا في التقاط الفعل بصريا داخل الإطار، هذا العمل يحتاج إلى تمرين مطول وممارسة، بالإضافة إلى حساسية عالية وتركيز من قبل الفنان، بتصوري عملية رصد صغائر التفاصيل( كما أطلقت عليها ) هي كفيلة إلى حد معقول في بناء عتبة للتحول باتجاه أسلوب تعبيري بصري من شأنه أن يدخلنا إلى معادلة مثيرة من الممكن اعتمادها والاهتمام بها. وللمساهمة الفعلية في تطوير أوضاع السينما العربية، وفي مرحلة قادمة سأقوم بتقديم دراسة وبحث مستفيض، وذلك على شكل ورقة عمل للمعنيين العاملين في عالم السينما من الزملاء العرب، فما تحتاجه السينما الأردنية هو انعكاس صريح لما تحتاجه السينما العربية.

 

*هل تستعيد طفولتك على نحو يعمق الإحساس بابتداع قيم جمالية جديدة على صعيد الصورة؟

لامست في طفولتي العاشقة أطراف الحكاية من خلال صورة لغلاف أول قصة قرأتها،  تلك الصورة المحفورة في ذاكرتي  والتي عبرت معانيها بعذوبة ورقة إلى عين عقلي الباطن، فأصبحت هي العين التي ترى النغمة صورة، والكلمة ألوان وجمال، وصارت الحاضنة لكل رفة من رفات قلبي حين  أدنو من ابتسامة صافية. 

 

 كما الطائر الصغير أقفز في الفضاء، أسقط في حوض الماءلأروي عطشي، يبتل جسدي ولا أرتوي، كنت أرى الدنيا بجناحي، أرفرف وأرفرف راغبا في الارتفاع والتحليق، أصل حد التعب ثم أهبط في سكون، كان الفضاء أكبر مني، وحوض الماء أوسع من عطشي، إلى أن جاء شروق أمطرت غيمة فيه، و بللتني بحبات من الخيال، سالت كالفرح وعبرت حبات الخيال مسامات جسدي الرقيق، وأخذتني إلى ضفة أخرى،  جدران مكسوة بلوحات فنية تلون الوجود،  تماثيل تختزل شروط الحياة، كلمات تسبح في فضاء الروح، ضوء يولد من رحم النغمة، والعشق يلتقي العشق في بيوت أعمدتها أوتار مصنوعة من الدفء النقي،  قوائم من الكتب العتيقة إغراء رائحتها لا يقاومه طائر حتى وإن كان صغيرا، أدركت أني الآن قد التقيتني، عانقت بالحب ذاتي، وركبت معها القطار العابر للمدن.

 

* لوعاد بك الزمن إلى الوراء هل كنت ستتخذ الفن مهنة لكَ أم ستختار مهنة أخرى؟

التقيت بالفن في منطقة ندية في صيف مبكر من طفولتي، فاختارني وأخذ يكبر بداخلي مع كل شهيق يصل إلى أعماقي، وبتصوري لو عاد الزمن بي الى الوراء فسوف تتكرر الحكاية.

 

*هل ندمت يوما على دخولك مجال الإخراج أو الفن عموما؟

بمشواري حصدت بعيون العاشق أطراف الضوء النابع من هضاب الذات والإنسان، وفي دولاب العربة التي أقلتني من قاع الواد عبر تلال صخرية تحت البرق والمطر، تشكلت داخل رأسي عين تشبه العين الثالثة، أرى من خلالها كل ما تشتهيه عذارى أحلامي، في سلسلة من الإيقاعات والأنغام تشيد معابد الجمال في حضن النقاء قبل رحلة الفرح الكبرى، فكيف لإنسان أن ينظر للوراء ندما وهو في خطاه يبني الأمل ويترجم معاني النور والروح؟

 

ما الهوايات التي تحب ممارستها بعييدا عن الفن؟

في الغابة لي عناق ما تحمله أوراق الشجر، في الغابة لا يتوقف الحلم وأراه مجسدا في وجوه الشجر، إذ تتحول جذوع الأشجار إلى مرايا. آخذ مطرا من الورق الملون، ويتنفس خيالي من عبيرها فينقسم الأفق، ويتحول إلى بوابات بين العشق وصور البراءة فوق كتفي الطبيعة.

 

حركة البنايات السريعة من على جانبي الطريق أثناء قيادتي السريعة للسيارة، تدخل البهجة والفرح لروحي إذ أني بالقيادة السريعه أمزج المكان بالزمان، فأخرج معهما عن المألوف.

 

* ما الجديد للمخرج والسيناريست موسى حيّان؟

في الفنون العالمية والتي تهدف إلى توصيل عناصر هامة من الإنسان إلى الإنسان، تتلاشى الحدود وتقترب عقول البشر من بعضها البعض. من القضايا التي تهدد السلام الإنساني بمعناه العميق والواسع هناك قضية الحب. في ليلة كانت تنتظر فيها قصة ذات إيقاع خفيف، نظرت إليها فإذا بالنور يخرج من كفيها، وينتشر في فضاء الليل، وأخذ النور يأتمر بأمر نبضها وعذوبة صوتها. في تلك اللحظة الساحرة شاهدتها تشيد مدينة النور،  كمكان للنقاء وللخلاص الإنساني، في أعلى منطقة في الإدراك الأعلى لا يصلها إلا أوفياء الإنسانية. إنه الحب، الخيال والأسطوره (مدينة النور) الفيلم المقبل الذي سيجسد تآلف وانسجام الرغبات في عيون عذارى الخير، داخل مواقف إنسانية، ينبثق منها نور الحب من أجل السلام الإنساني.

 

في زاوية المدينة، الثوب الكنعاني هو قصيدة شامخة واقفه فوق مطلة من الأحجار، والجميلة تحمل بين أصابعها شبابة من النحاس العتيق، على عزفها يتجمع الغيم في سماء المدينة، ويمطر صور عشق طالما عطش الإنسان للقائها. إنه شكل فني لجمال نبضة القلب الذي عاش آلاف السنين، ورأيت آثار نبضه في منحوتات ضخمة من أحجار بقيمتها خلقت معنى جديدا للإنسان، الفيلم سيكون ناطقا باللغة الإنجليزية .

 

 مدينة النور لن تقف عند محطة الإنتاج السينمائي، بل أطمح أن تخرج إلى النور على شكل رواية تترجم لعدة لغات، وتسافر كي يطرق الحب باب كل بيت.

 

*كيف يقيم الفنان المخرج موسى حيان السينما الفلسطينية والتعرجات التي مرت بها؟

التعرجات كانت إفرازا لمراحل صعبة في المشوار الطويل، وأجمل ما فيها التمدد والاستمرار، كما ومقاومة فكرة التوقف والسكون رغم وعورة الطريق، الفنان الفلسطيني له بصمات إبداعه واضحة في أوطان كثير.

والسينما الفلسطينية أخذت أشكالا تعبيرية فنية راقية، عكست المضامين الإنسانية الطبيعية للشخصية الفلسطينية رغم الظروف الشاذة، وترجمتها بوعي هام، هذا الوعي أراه يكبر ويتعاظم لدى الفنانين بداخل الوطن والعالم.

 

الفنون الفلسطينية شربت من ماء البحر، و رضعت زيت الزيتون من أثداء الثوب الكنعاني، إني أرى فلسطين لوحة فنية من ياقوت وعيون وجذور.