الحدث - وكالات
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأي جهد دولي يهدف إلى إنقاذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد عباس لدى استقباله، اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط كونغ شياو شينغ، على "أهمية دعم المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي، لإنهاء الصراع واقامة الدولة الفلسطينية".
بدوره، نقل المبعوث الصيني، تحيات الرئيس الصيني إلى الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، "مؤكدا استمرار الدعم الصيني التاريخي للقضية الفلسطينية". وأكد دعم الصين للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين. وأشار المبعوث الصيني، إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين دول البريكس حول ضرورة دعم السلام والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في المنطقة.
وفي موازاة ذلك، نفى وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن يكون قد أعرب عن معارضته لعقد صفقة تبادل مع حركة حماس لإعادة جثماني الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وشاؤول اورون. وفي الوقت ذاته هاجم ليبرمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهم "القيادة الفلسطينية بأنها تدير نظاما فاسدا".
وقال ليبرمان خلال جلسات مغلقة تناقلتها وسائل الاعلام العبرية "إن الفساد الاقتصادي الذي قاده عباس والمقربين منه هو العائق الأساسي أمام تحسين الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية".
وأضاف ليبرمان "من المهم لرجال الأعمال في السلطة الفلسطينية أن يتخلصوا من عباس، فهو يدير نظام فساد يشمل كل شيء". وعرض ليبرمان، قبل أسبوعين، خطته لتغيير سياسة الجهاز الأمني في الضفة الغربية، التي وصفت بأنها مجموعة من "العصى والجزر" أي تسهيلات للمناطق التي يسود فيها الهدوء الأمني، وخطوات عقابية ضد البلدات التي سيخرج منها منفذوا عمليات مسلحة.
وفي غضون ذلك، أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على بناء 463 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية رغم الادانات الدولية. وكانت "السلام الآن" أعلنت في البداية الموافقة على بناء 466 وحدة استيطانية ثم عادت لتؤكد انه تم اقرار بناء 463 وحدة فقط.
وأكدت حاغيت اوفران من الحركة أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الادارة المدنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، بينما تم منح الضوء الاخضر الاولي لـ 234 وحدة استيطانية.
وبالإضافة الى ذلك، تم ترخيص 179 وحدة استيطانية بنيت بالفعل في مستوطنة افرايم بأثر رجعي. وبحسب اوفران فان كافة هذه الموافقات "اشكالية" مشيرة الى ان الاسرائيليين "يواصلون التخطيط وتقديم التخطيط بشكل عام وهو امر سيء لحل الدولتين وسيء لاسرائيل". ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.