الحدث - نابلس
تشتهر مدينة نابلس بصناعتها لحلوى ملبس اللوز أو بيض الحمام، و تكتسب الحلوى اسمها من شكلها وحجمها الخارجي، ويسعد بتناولها الصغار والكبار ويتبادلونها كهدية في العيد.
فهذه الحلوى التي تشبه "بيض الحمام وحجمه"، تصنع من الدقيق، والسكر المطحون، وتحشى بحبات اللوز، أو الفستق، أو القضامة (نوع من المكسرات المشهورة في بلاد الشام وتشبه في شكلها الخارجي الحمص)، ولها شهرة كبيرة في عموم فلسطين كـ"الكنافة النابلسية"، و"التوفي" وغيرها من الحلويات التي تشتهر بها أيادي أبناء نابلس.
وبين أزقة البلدة القديمة بنابلس، والتي يطلق عليها اسم "دمشق الصغرى" لتشابه أسواقها وأبنيتها وحتى عاداتها مع العاصمة السورية، يعمل نحو 13 عاملاً في معمل بدائي، شُيد في العهد العثمان، لصناعة حلوى تقليدية متوراثة.
نائل القوقا، واحد من خمسة أشقاء يعملون في هذا المعمل الذي ورثوه عن والدهم، لصناعة حلوى "ملبس لوز"، و" ملبس قضامة" و"توفي"، وهي حلويات تشتهر في المناسبات الدينية، والاجتماعية في عموم فلسطين.
ويقول القوقا، إن مصنعهم يعمل منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، حيث كان أجداده يعملون في يافا، وانتقلوا لنابلس منذ ذلك الحين.
وبينما كان يراقب ماكينات بدائية تعمل على تحميص اللوز وكسوه بالسكر المذاب، يكمل نائل حديثه قائلاً: "تعد حلوى الملبس، والتوفي، من أشهر الحلويات وأقدمها في فلسطين، ورغم منافستها بأنواع فاخرة عالمية، إلا أنها تجد سوقاً جيداً، وتحافظ على بقائها".
وتتخذ حلوى "بيض الحمام" التي يزداد الإقبال عليها في فصل الشتاء، وفي الأعياد، ألواناً متعددة، فمنها الأصفر، والأخضر، والأبيض، والأزرق، وغيرها من الألوان الأخرى.
ويوزع القوقا، كما يقول، إنتاجه من الحلوى على مدن الضفة الغربية، ولفلسطيني الداخل.
ونابلس مدينة فلسطينية تشتهر بصناعة الحلويات، وخاصة "الكنافة النابلسية" صاحبة الصيت الكبير، ويوجد في المدينة نحو 10 معامل أخرى لصناعة "بيض الحمام".
وفي المحال التجارية بخان "التجار" الشهير في نابلس، باعة يعرضون "بيض الحمام" بألوانه المختلفة، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
ويقول إبراهيم نائل، أحد المتسوقين، "نشتري الملبس والتوفي، ونضعه في أكياس بلاستيكية، ونقدمه للأطفال في العيد".
(المصدر: وكالة الأناضول)