الحدث - رام الله
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لدى استقباله، اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المدن الفلسطينية، "أنتم جزء أساسي وفعال في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة".
ورحب الرئيس عباس، بالوفد قائلا وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية،: "نحن سعداء جدًا بهذه الكوكبة من أبناء شعبنا وأهلنا واخواننا ومناضلينا وشبابنا المكافح، الذين ضحوا ويضحون من أجل بناء هذا الوطن، وسنعمل على فتح كل الأبواب لتشاركونا في صنع مستقبل أفضل لشعبنا الصامد".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يسعى ويمد يده لتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد على جاهزيتهم للجلوس على طاولة المفاوضات متمسكين بالثوابت الوطنية التي لن نحيد عنها، وهي اقامة دولتنا المستقلة على كامل ارضنا المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، ومن دونها لن تقام اية دولة فلسطينية، وهي درة تاج كل الفلسطينيين.
وأضاف الرئيس: "نريد الوصول إلى حقوقنا بالطرق السلمية، وبالمقاومة السلمية الشعبية، ونحن الآن موجودون على الخارطة السياسية العالمية من خلال الاعتراف بنا كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلال انضمامنا للهيئات والمنظمات الدولية".
وتابع: "نسعى لإنهاء الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا، ونطالب الجانب الاسرائيلي بتنفيذ التزاماته تجاهنا، وان يوقف الاستيطان غير الشرعي على ارضنا الفلسطينية، وان يطلق سراح اسرانا، وهذه مطالب اعترف كل العالم بشرعيتها، فإذا وافقوا "إسرائيل" فنحن جاهزون للمفاوضات لبحث قضايا الوضع النهائي".
وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني سيحمي مشروعه الوطني ولن نسمح لأحد بالوقوف امام تطلعاتنا وامالنا بالحرية والاستقلال، الذي بصمودنا وثباتنا سنحققه إن شاء الله". وقال الرئيس، "لدينا استحقاقات هامة خلال الفترة القادمة، وأهمها إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد قوانا لنكون اقوى ونعزز صمودنا، لذلك نعلن دائما بأننا نمد ايدينا إلى اخوتنا في حركة "حماس" لننهي الانقسام، لأن فلسطين تجمعنا مهما كانت اختلافاتنا".
وأكد "أننا جاهزون لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الاطياف السياسية الفلسطينية، وتلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، وتحترم اتفاقياتها التي لن نتراجع عنها، لتعمل على الاعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليقول الشعب كلمته من خلال صندوق الاقتراع".
وقال: "لنتكلم كفلسطينيين بعيدا عن كل التدخلات الخارجية لتحقيق اهدافنا في الحرية والاستقلال، ليكون لنا علاقات طيبة مع كل دول العالم، لكن من دون اي تدخل في شؤوننا الداخلية التي يجب أن تحترم كما نحن نحترم الشؤون الداخلية لكل الدول".
وتطرق الرئيس، إلى الانتخابات المحلية، وأكد ان الانتخابات المحلية ستجرى في موعدها في الثامن من الشهر القادم، ليمارس الشعب الفلسطيني حقه في انتخاب من يمثله بكل حرية وشفافية وبما يمليه عليه ضميره.
وأضاف: "صحيح أن هذه الانتخابات خدمية ولكن لها طابع سياسي، لذلك يجب علينا ان نذهب لنمارس حقنا وننتخب من يمثلنا لكي نصل إلى قرار وطني يقول نعم لفلسطين التي توحدنا، والانتخابات ستكون إشارة للجميع بأن الشعب الفلسطيني يقرر بإرادته من يمثله من دون تدخلات".