الحدث-غزة
عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة اجتماع موسع للمتضررين في القطاعات الاقتصادية التجارية و الصناعية، بحضور وزير الاسكان و الأشغال العامة مفيد الحساينة، و عضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر الوادية ، وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.
وفي بداية اللقاء أكد نائب رئيس الغرفة بدر صبرة، على أهمية هذا اللقاء وطالب بضرورة توحيد كافة جهود إعادة الإعمار و الخروج بخطة ورؤية واضحة لتقديمها لمؤتمر المانحين الذي سوف يعقد بالقاهرة في 12 تشرين أول الجاري.
وطالب صبرة، بضرورة توفير إغاثة عاجلة لأصحاب المنشآت الاقتصادية المدمرة خلال العدوان الاخير، وتوفير إغاثة عاجلة للعاملين في الشركات و المصانع المدمرة بشكل كلى والذين توقفوا عن العمل بشكل كلى.
كما أكد صبرة، على ضرورة إشراك القطاع الخاص الفلسطيني بكل مكوناته في كافة مراحل إعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه قال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، إن لجنة إعادة إعمار قطاع غزة التي شكلها مجلس الوزراء أعدت خطط إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير بشكل كامل، وسوف يتم إرسال تلك الخطط لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 12 تشرين أول الجاري.
ونوه الحساينة الى أهمية ودور القطاع الخاص في المرحلة القادمة، مشيراً الى مشاركة وفد من مؤسسات القطاع الخاص في مؤتمر المانحين القادم.
وتوقع الحساينة أن تشرع وزارته بغضون أسبوعين على الأرجح، في ترميم المنازل المهدمة تهديماً جزئياً لإيواء أصحابها قبل حلول فصل الشتاء، مشيراً الى مطالبتهم للجانب الإسرائيلي بإدخال ألف طن من المواد الانشائية بشكل سريع وعاجل.
من جانبة ثمن عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ياسر الوادية، الدور الكبير الذي تبذله أكبر غرفة تجارية في فلسطين عبر رئيسها ومجلس إدارتها وجميع الموظفين الذين يضعون كل خدماتهم لخدمة القطاع التجاري والاقتصادي
والزراعي والصناعي في الوطن، مشيداً بالجهود التي بذلتها خلال فترة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ودعا الوادية، لتوحيد كل الجهود الشعبية والاقتصادية والتجارية، لعدم السماح بمواصلة الانقسام التي يتقنها من يتغذى على آلام الشعب ويصرف من قوت العائلات ولا يشعر بأزمة الكهرباء والمعابر والمياه ونقص الدواء ونوم النازحين في المدارس والبيوت المدمرة، مشيراً إلى أن تجاهل المطالب الشعبية العادلة تمثل أولوية لدى بعض المتنفذين في القرار الوطني وهدف يسعى من خلاله البعض لتمزيق المجتمع وإعلاء الراية الحزبية فوق العلم الفلسطيني.
وأكد الوادية على مواصلة العمل لتوحيد صوت كل من تضرر من الانقسام والحصار والحروب والاقتتال الداخلي لتشكيل جبهة وطنية تضع حداً للحالة التي أوصلنا إليها الانقسام، موضحاً أن كل بيت فلسطيني يدرك تماماً أن اليد الإسرائيلية التي قصفت وارتكبت المجازر واستوطنت واعتقلت تسعد دوماً بمصافحة اليد الفلسطينية التي أوقفت عجلة الإعمار وعطلت عملية البناء والتحرير وشوهت تاريخ القضية الفلسطينية وأضاعت تضحيات الشهداء.