ترجمة "الحدث" | هل تمهد محادثات أريحا النادرة طريقاً لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

ترجمة "الحدث" | أحمد بعلوشة

عقد وزراء فلسطينيون وإسرائيليون في مدينة أريحا الأربعاء اجتماعاً نادراً والذي يعد كخطوة ممكنة للعودة لعملية السلام التي توقفت منذ أكثر من عامين.

وقال الوزير تساحي هنغبي: أعتقد أن نجاح اجتماع اليوم يعزز الفرص للحوار على مستويات عليا في الدولة، حيث يستطيع رئيس السلطة الفلسطينية أن يشارك في هذه اللقاءات، مشيراً أن اللقاء اتسم بإيجابية مباشرة.

وأضاف الوزير دون الحقيبة الوزارية، إن هذه الحوادت تعطي القوة، حيث من المهم عقد لقاءات دبلوماسية للحديث حول نية التحرك معاً للأمام.

وكان وزير الليكود قد اجتمع بوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في مناسبة نظمتها اليابان باستضافة نائب وزير الخارجية خلال زيارته. وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية صالح خرابشة.

وحضر الاجتماع وفود من أربع حكومات، ليكون أعلى مستوى في التفاعل بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العامين السابقين، ويأتي هذا الاجتماع وسط فشل جهود من الاتحاد الأوروبي وروسيا لتنظيم حوارات عالية المستوى بين الجانبين.

وصرح الوزير أن اللقاء يستعرض سبلاً متقدمة لتطوير الاقتصاد والصناعة والزراعة والمسائل التي تمس حياة الناس، بطرق تبنى على قاعدة الاستمرار في العلاقات الدبلوماسية.

وساهمت اليابان ب 300 مليون دولار للمجمع الصناعي والزراعي بأريحا الذي يسمى ممر السلام والازدهار، كذلك دفعت إسرائيل 50 مليون دولارا للمشروع، وسوف تساعد في تسهيل بناء طريق جديد إلى معبر اللنبي الواصل للأردن، والذي يسير بشكل مواز لشارع 90 في وادي الأردن. وسيسمح الطريق الفلسطيني بتسليم البضائع بسرعة من المجمع الصناعي إلى المعبر.

وكان اللقاء الأخير المماثل لهذا اللقاء قد حدث عام 2013 في نفس الفندق، عندها قال الوزير بأن عملية السلام بين الطرفين تتقدم بشكل ملحوظ.

هذه المرة تم عقد الاجتماع خارج أي إطار من هذا القبيل، ودون شعور واضح لما قد يحدث بين الطرفين في اللقاء، إلا أن الوزير كان مصراً أن أهمية التعاون لم تتلاشى. وأضاف: "أفهم أنه منذ توقف محادثات السلام عام 2014، لم يحدث وأن التقى الوزراء الفلسطينيين مع الإسرائيليين في أماكن عامة"، مشيراً أن هذا يعطي قوة كبيرة للمبادرة.

وتصافح الشيخ وهنغبي قبل وبعد الاجتماع بشكل علني.

وافتتح الشيخ تصريحاته متمنيا للوفد باللغة العبرية صباحا جيدا: "بوكر توف"، كما تبادل عدد من المجاملات العبرية مع هنغبي بعد الاجتماع.

وقال بأن انخفاض الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين قد مهدت الطريق لهذا الاجتماع.

وشاركه هنغبي بأن تحسين الاقتصاد الفلسطيني سوف يساعد في تحقيق السلام في المنطقة. وأضاف: "لسنوات طويلة حاولنا إقناع جيراننا الفلسطينيين بوضع طاقاتهم في بناء حياتهم الخاصة بهم، لكن بعض الشرائح الفلسطينية ما زالت غارقة في العداء لإسرائيل، مشيراً أن هذا الاجتماع ركز على الجانب الإيجابي".

وركز على أن أفضل وسيلة لحل النزاع هي استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين. حيث تحاول العديد من الجهات في الساحة السياسة سد فجوة هذا الصراع، وتشمل هذه الجهات روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وأكد أنه لا يمكن تحقيق تقدم كبير إلا من خلال المفاوضات المباشرة ودون شروط مسبقة.

ورحب الشيخ بالمشروع لكنه قال بأن علينا التأكد أن هناك موارد مناسبة ومستدامة للمياه والكهرباء وكذلك حرية التنقل والوصول للبضائع. وأعرب عن سروره حيث قال أن أريحا كانت مركزاً للصناعة منذ آلاف السنين وسوف تستمر في لعب دور رئيسي في تنمية الاقتصاد الفلسطيني.

وقال الشيخ: "أن هذه الرؤية لا يمكن أن تتحقق إلا بتحقق "دولة فلسطين المستقلة".

المصدر