الحدث- عمان
دعا الفنان مارسيل خليفة الجمهور للصعود معه إلى أندلس الحب في الأمسية التي سيقدمها مساء غد الثلاثاء في جبل القلعة ضمن فعاليات مهرجان قلعة عمان 2016 والذي تنظمه جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس في فندق حياة عمان “لا بد من علاقة مباشرة بين الصوت والقلب ليصاب بالفرح والشجن في آن”.
وأضاف: “سنغني أكثر لنصدق أن على هذا الأرض المجبولة بالوحشية شيئا ما يستحق الحياة!”.
وقال: “كم يبدو الحديث عن الموسيقى والحب والأغنيات والقصيدة شيئا صغيرا عندما نعيش في القتل والخوف والموت” مبينا “لا بد أن نحلم بعالم أفضل ما زالت الشمس تسقط على البحر ويحملها وما زال القمر معلق فوق الجبال”.
وتساءل في حديثه: “هل من مكان اليوم للجمال؟”؛ ليجيب: “نعم كل المكان للجمال في هذا العالم”.
وعن الحب قال “مهم أن نحب، والأهم أن نعرف كيف نحب.. مضيفا “لا أريد للحب أن يتعب”.
واستذكر مارسيل أيام صباه قائلا: "أتذكر أيامنا الحافلة عندما كنت طفلا وكان الصفاء يغمر الأرض والماء والسماء. كنت أنحني وألتقط حبات الماء.. أعثر على الماء الذي يشبه قلب الحب، وكنت أحرره بأصابعي الملتهبة بالألحان.. كنت أجمع أولاد الحي وأعطيهم اشارة الغناء.. وكل يغني كل على ليلاه!".
وحول الوضع الذي آل إليه العالم قال مارسيل: “يحزنني اليوم هذا العالم في سيرته المكتوبة بالحروب، مصلوب هذا العالم! لم يبق في هذا العالم جناح أو سنبلة، هش هذا العالم”.
وبين أنه يؤمن بأن الغد أجمل لكن التاريخ يفاجئنا كل يوم بخيبة أمل جديدة.
وتساءل خليفة عن الوطن في قوله: “يا وطني الذي أعرف الطريق إليك ولا أعرفك.. هل الوطن في الأغنية؟ هو الوطن في الوطن؟ نعم الوطن هو الوطن في الوطن، في الأغنية في القصيدة وعلى حافة اللحن”.
وتحدث في المؤتمر الصحفي مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات والشاعر جريس سماوي والمديرة النتفيذية لجمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية.
وقال عربيات: “نحن فخورون بوجود الفنان العالمي مارسيل خليفة معنا، ونشكر إدارة جمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية. وأضاف “دورنا الحقيقي أن ندعم مثل هذه الأمسيات التي لها زخم كبير”.
من جهتها رحبت بواب بالفنان العالمي مارسيل خليفة، وقالت: “يقودني شغف كبير في قطاع الثقافة والفنون، ونتطلع للعروض مهرجان القلعة عمان 2016 التي تتضمن أمسية للفنان مارسيل خليفة، وفرقة The Fire of Anatolia والفنان العالمي ياني.
أما الشاعر جريس سماوي فوصف مارسيل وأعماله قائلا “إنه يقبض على جمر القصائد ويحيلها إلى ذهب، ليشعل أرواحنا دائما بالفرح”.
وأضاف: “نحن في معركة بين الظلامية والتنوير.. وسيسجل التاريخ أنه كان لمارسيل خليفة دورا في التنوير”.
وقال: “علينا أن نخوض معركة التشبت بالحياة والاستماع إلى مارسيل خليفة.”
وسيشمل برنامج الأمسية خليطا بين قديم مارسيل وحديثه خاصة ذلك الذي أطلقه في ألبومه الأخير “أندلس الحب”، وفي هذا السياق قال مارسيل: “مع أندلس الحب سيكون هناك الكثير من الفرح والحب والتأمل”.