ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس تقريراً صباح اليوم تدافع فيه عن هيلاري كلينتون والسقطة التي تعثرت لها بسبب وضعها الصحي، مستشهدة بأن رئيسة وزراء دولة الاحتلال السابقة جولدا مائير قد تعرضت لنفس الأمر مرتين في أقل تقدير.
وإلى نص التقرير:
على الرغم من القلقلة والبلبة الإعلامية المستوحاة من تعثر هيلاري كلينتون في حفل تأبين ضحايا 11-9 في نيويورك يوم الأحد، فإن الأمر ليس بالضرورة أن يشكل عقبة أمام امرأة كي تكون زعيمة وطنية.
ويظهر السجل التاريخي أن غولدا مائير، المرأة الأولى والوحيدة التي تولت منصب رئاسة الوزراء في إسرائيل، قد تعرضت للأمر مرتين على الأقل قبل توليها منصبها. وقد وقع الأمران بينما كانت مئير دبلوماسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية 1956-1966.
في ديسمبر 1964، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مائير قد انهارت خلال "اجتماع استمر سبع ساعةات للجنة المركزية لحزب مباي" - الأمر الذي من شأنه أن يعتبره الكثيرون بمثابة عذر مثالي للانهيار.
ووقع الحادث الثاني على الحدود بين زامبيا وروديسيا في جنوب أفريقيا. وكانت مئير في حافلة مع دبلوماسيين اخرين في منطقة شلالات فيكتوريا عندما أمرهم جنود روديسيا بأن يهبط "البيض والسود كل على حدة" وطالبوا بفحص جوازات سفر السود. وقد كان روديسيا حينها تحت حكم البيض حتى أصبحت تحت حكم السود في عام 1979.
ووفقا لتقرير نشر في الصحافة الإسرائيلية، كانت مئير غاضبة من جراء التقرير بأنها "انهارت بسبب اجهاد العواطف".
بالإضافة إلى الانهيار، أصيبت مائير عندما ألقيت قنبلة في غرفة الكنيست في عام 1957 (من قبل يهودي سوري والذي وصف بأنه "غير متوازن عقليا") هذا فضلاً عن تشخيص إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية في بداية الستينيات، مما أدى إلى استقالتها من وزارة الخارجية في يناير 1966.
وعلى الرغم من كل شيء، تم انتخاب غولدا مائير رئيسة لوزراء اسرائيل في فبراير شباط عام 1969، في سن ال 69. وعملت لمدة خمس سنوات قبل أن تستقيل في عام 1974 في أعقاب حرب يوم الغفران وماتت من سرطان الغدد الليمفاوية في عام 1978.
ووصف ديفيد بن غوريون مئير بأنها "الرجل الوحيد" في حكومته. حيث وردت مئير عليه إنها لا تعتبر ذلك إطراء "لأن الرجال لا يمكن أن ينجبوا الأطفال."
وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني غردت يوم الاثنين أن الهستيريا بشأن صحة هيلاري كلينتون لن تكون هي نفسها لو كانت رجلا." وهو ما كانت ستوافقها الرأي فيه غولدا مائير بلا شك.