الحدث- عمان
استقبلنا طاهر المصري، رئيس الوزراء الأردني الأسبق، والرئيس السابق لمجلس الأعيان الأردني، في الأردن في مكتبه الذي كان في يوم ما منزلاً للمؤرخ والسياسي الفلسطيني عارف العارف صاحب أول صحيفة فلسطينية بعد الحرب العالمية الأولى. المصري ما يزال يستخدم منديلاً أبيض من القماش يتناوله من طرف جيبة الأيمن وهو يحدثنا عن الأوضاع في المملكة الأردنية الهاشمية، وعن العلاقات الأردنية الفلسطينية. ارتدى بزته الرسمية الأنيقة مع ربطة عنق حمراء خصيصاً للمقابلة كما يقول، فالصورة تقتضي ذلك. اللقاء تخللته حركة كثيرة من المصري الذي قرأ لنا أوراقاً كثيرة من بينها رسالة أرسلها لرئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ينتقد فيها رئيس تحرير صحيفة الرأي الأردنية لأنه تهجم على الأردنيين من أصل فلسطيني في مقالة له كتبها مؤخراً. الرجل مليء بالقصص التي تستحق أن تروى وتؤرخ ليكون شاهداً على عصر حمل في طياته تاريخاً كاملاً وطويلاً بين الأردن وفلسطين.
س: قبل أسبوعين تقريباً التقيت ومجموعة من ضيوفك مع الرئيس محمود عباس كيف كانت الزيارة وعن ماذا دار الحديث؟
لقد أعطيت الزيارة اهتماماً أكثر من حقها، وفي الحقيقة نحن مجموعة عربية شكلنا جمعية أهلية لتكون عبارة عن (think- tank) لنبحث في إمكانية أن نساهم في مد الجسور، وإبداء أفكار، وتحقيق تأثير سياسي معين، وشرح أمور معينة، هناك بعض التناقض في أفكارنا وخلفياتنا، لكن استطعنا أن نصل إلى تفكير مشترك باعتبار أن هناك مصلحة عربية عليا لا نختلف عليها، ونستطيع أن نبقى مؤثرين ومتحركين، وهذه المجموعة مكونة من محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي السابق، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي، ورئيس الحكومة العراقية المؤقتة السابق إياد علاوي، ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، ووزير خارجية المغرب السابق محمد بن عيسى، ووزير حقوق الإنسان المغربي السابق محمد أوجار، والأمير تركي الفيصل، وعمرو موسى، والمصرفي إبراهم دبدوب، ونبيل قرداد مستثمر عراقي إنجليزي، ومصطفى البرغوثي، وحنان عشراوي، وأنا طاهر المصري. وجميعنا التقينا بالرئيس أبو مازن حين حضر إلى عمان.
س: ماذا كانت طبيعة اللقاء، وهل تكلمتم حول البدائل المطروحة بعد المفاوضات؟
أطلعنا الرئيس عباس على مواقفه الأخيرة بشأن المفاوضات، وقال أتعرض لضغوط هائلة، ولربما أسمعه وزير الخارجية الأمريكي كيري كلاماً قاسياً، لأن هنالك أموراً اعتقد الأمريكيون أنه مخادع فيها، خاصة بعد أن قام مباشرة بتوقيع الانضمام للاتفاقيات الدولية. وقال لنا الرئيس أبو مازن بأن لديه أفكاراً وخطة سيعمل على تنفيذها من أبرز معالمها أنه سيعمل على الانضمام كعضو كامل للأمم المتحدة وبأنه مستعد لتحمل الضغوط المالية التي ستفرض علينا. كما أكد على فكرة أنه سيبذل جهداً حقيقياً مع حماس لتحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب فرصة. وقال الرئيس عباس بأنه في حال أن المفاوضات فشلت فإنه سيقوم بتسليم السلطة، لكنه لم يقل بأنه سيحل السلطة. أبو مازن مصر في حال عدم تلبية مطالبه على عدم تمديد المفاوضات، بالنسبة له تنتهي المفاوضات في 29 نيسان والإجراءات التي يتحدث عنها في ذهنه ستبدأ بعد هذا التاريخ.
وفي الحقيقة خلال اللقاء دعمناه فيما يتعلق بعدم القبول بفكرة أن يكون لوحده، فهنالك أشخاص يؤيدونه، كان هدفنا الأساسي من اللقاء هو الاستماع له وإبداء رأينا في بعض القضايا التي نعلم بها، وكان يهمنا في نفس الوقت ألا نكون مؤيدين له بكافة الأمور.
س: هنالك بعض الإشارات والتصريحات تشير إلى أنه قد حدثت بعض الحساسيات بين الجانبين الفلسطيني والأردني في موضوع المفاوضات هل هذا صحيح؟
أنا لست مطلعا كثيراً على هذه الأمور، لكن ما أعلمه أن الجانب الفلسطيني قد عتب على الحكومة الأردنية والمسؤولين الأردنيين الذين يقولون بأن الفلسطينيين يريدون أن ينفردوا بالمفاوضات كما حدث في أوسلو. وما أعلمه أن صائب عريقات قد تحدث مع عدد من المسؤولين الأردنيين وعاتبهم بهذا الشأن لأنه قال لهم بأنني أنا (أي صائب) أبلغكم بكافة الأمور حرفاً حرفاً، وأنه لا يجوز أن يتم توجيه اتهامات لنا من هذا القبيل.
س: لكن ناصر جودة قال في دافوس بأنه يريد أن يكون على طاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، أليس صحيحا ًذلك؟
ما قصده ناصر جودة بهذا القول هو أن الجانب الأردني يريد أن يكون داخل غرفة المفاوضات لكن ليس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
س: دولة رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، قام قبل فترة بتقديم تعريف للاجئين الفلسطينيين بأن حصره بالأفراد الذين خرجوا قسرا من فلسطين خلال الفترة 1948-1946، ما رأيك في هذا الطرح؟
لا أعرف بالضبط ما الذي قصده من هذا الحديث، لكنني أعتقد بأنه قد راجع نفسه في هذا الأمر، لأنه لم يجري إعادة طرحه ثانية.
س: بلا شك أن الشق التفاوضي الأهم بالنسبة للجانب الأردني هو موضوع اللاجئين الفلسطينيين، فيما لو تم التقدم في المفاوضات ما هي السيناريوهات التي يمكن طرحها بخصوص كيفية التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن؟
من وجهة نظري أن على الحكومة الأردنية أن تتفاهم مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بموضوع اللاجئين لأن كيري ونتنياهو سيأتون في لحظة ما وسيطرحون الموضوع على الطاولة، فهنالك ما يتجاوز 2 مليون و800 ألف لاجئ، لكن كلهم أردنيون. وأنا دائماً ما أسأل هل نحن في الأردن قد أخذنا بالاتفاق مع السلطة موقفاً مشتركاً في هذا الموضوع، وهل ستقوم الحكومة الأردنية بالحديث باسم اللاجئين الذين يملكون الجنسية الأردنية، بينما تقوم السلطة الفلسطينية بالحديث باسم اللاجئين في فلسطين، وهل كل جهة ستقوم بالتفاوض من طرفها أم أنه سيكون هناك اتفاق مشترك. وكما نعلم فإن لدى السلطة الوطنية الفلسطينية مواقفها واعتباراتها ولدى الأردن مواقفه واعتباراته، لذلك سيكون هنالك تباين إذا أرادوا الحديث حول الحل. كذلك، هنالك موضوع الحدود والقدس والأمن، وهذه المواضيع جميعها تهم الأردن، وتتطلب أن يكون الأردن داخل غرفة المفاوضات بطريقة معينة وليس على طاولة المفاوضات.
س: من وجهة نظرك هل يوجد سيناريوهات من الممكن أن تكون قابلة للتنفيذ في موضوع اللاجئين في الأردن؟
سيتم التعامل مع موضوع اللاجئين من منطلق أردني، لكن ما الذي تم تخطيطه مع السلطة فلا علم لي به، لكن يوجد حلول قمت بطرحها بعد مؤتمر مدريد، كما قدمت كندا دراسات عدة حول الموضوع، لكن ما يحدث للقضية الفلسطينية أنه لا يوجد مرجعية دورية للموضوع، المرجعية الآن لكيري.
وأعتذر لأني سأضطر للقول بأن الأردن والسلطة الفلسطينية غير جاهزين وليست لديهم أية أفكار مشتركة بهذا الخصوص في حال نجحت خطة كيري، رغم أنني أعتقد أن حظوظ كيري في النجاح أصبحت ضئيلة. لكن أبو مازن امتدح كيري وامتدح صدق جهوده، لكن الحلول التي قدمها حتى الآن غير كافية.
س: في فترة من الفترات كانت هنالك تحركات باتجاه منح الجنسية الأردنية للفلسطينيين، وإعادة الأرقام الوطنية للذين سحبت منهم، والآن عاد وتوقف هذا الأمر، ماذا يحدث؟
على مدى 7-6 سنوات تم سحب أرقام وطنية بشكل ظالم، وتقدمنا بشكاوى بهذا الخصوص، وقمنا بإثارته، لكن على ما يبدو أن الأمر كان قرارا سياسيا بسبب وجود بعض الأشخاص، الذين طبقوا تعليمات «فك الارتباط» بطريقة معينة وخاطئة بحيث أنه نتيجة أي شك، فإنه يتم الإقدام على سحب الرقم الوطني، وبعدها عندما حدث ضغط داخلي وخارجي على الموضوع، تم الاتفاق، وبعد جهد جهيد، ومن خلال وثيقة الحوار الوطني بأنه لا يجوز سحب جواز السفر والهوية الأردنية من أي شخص، وقد تم تشكيل لجنة محلية لمراجعة الأخطاء التي ارتكبت وهي كثيرة، وتمت إعادة جوازات السفر والأرقام الوطنية. والأمر برمته كان قرارا سياسيا.
س: لماذا خرجت من مجلس الأعيان؟
لم يتم استبعادي من مجلس الأعيان، ولم يتم تعيني، كانت دورة لمدة 4 سنوات وانتهت دورتي، ولي مواقف وآراء أدت إلى استبدالي بشخص آخر، كانت هنالك خلافات على العديد من الأمور، هنالك أمور محلية؛ منها مثلا لجنة الحوار الوطني التي ترأستها، وجاءت بأفكار لم يتم التقيد بالإطار الذي كان مطلوباً في موضوع محتوى الوثيقة وكان واضحاً أنني فكرت وعملت بشكل مستقل فكريا، رغم أننا قدمنا خدمة هائلة للبلد، فقد استطعنا الإمساك بالقوى السياسية التي كانت تخرج إلى الشارع، باعتبار أن اللجنة مؤتمنة وممثلة للقوى الفاعلة كلها، ويوجد وجوه غير تقليدية أردنية وفلسطينية، مثلا كان مطلوباً منا ألا نفتح موضوع التعديلات الدستورية لكني لم أصغ لهم وفتحنا ملف الدستور وأشرنا إلى ماهية التعديلات الدستورية المطلوبة، كذلك موضوع الإخوان المسلمين كان الطرح أن نتشارك مع الإسلاميين لكن دون أن نقدم لهم أية تنازلات لكننا قدمنا التنازلات، وقدمنا طلباً لإصلاح النظام السياسي وإجراء التعديلات الدستورية.
س: برأيك، هل الوضع في المملكة هادئ حالياً أم ما زال يغلي من تحت الطاولة؟
الوضع الداخلي غير مرتاح، المصاعب المالية والاقتصادية ما زالت موجودة بحدة، وهناك عجز في الميزان التجاري والموازنة، والدين الخارجي كبير جدا، ويؤثر على الاقتصاد، وبلا شك أن الناس في وضع صعب جدا، خصوصا بعد رفع الأسعار، وأصبح مفهوم الفقر جزءاً من حياة الكثير من الناس، كما أن الخلل في الدخل الفردي ما زال قائما، ونسبة البطالة والفقر أدت إلى اختلالات في المجتمع الأردني أو الاقتصاد الأردني. أما في موضوع السياسة الخارجية فأفضل ما في الأمر أن النظام الأردني استطاع ترتيب أموره مع دول المنطقة والإقليم، كما أن كل القوى السياسية إقليميا ودوليا تشعر بأنها بحاجة إلى الأردن مستقراً، خصوصا أنه يتلقى مئات الألوف من اللاجئين السوريين.
س: هل برأيك حدث إصلاح حقيقي في الأردن أدى إلى احتواء الحراك الشعبي، وبالتالي أصبح الأردن في مأمن من الربيع العربي؟
في موضوع الإصلاح، نعم حدث إصلاح لكن هنالك أشخاص يعتقدون أن ما يكتب ويقال لا ينعكس على أرض الواقع تنفيذا، ويدخل هنا عدة تفسيرات ودور الأجهزة الأمنية ومجلس النواب، هناك ضبابية في هذه الأمور، والجهاز الحكومي الإداري مترهل ويتراجع، والاستثمار يهرب، لا يوجد حراكات شعبية كما كان في السابق، لأن الإخوة الذين كانوا قادرين على تحريكه تم احتواؤهم، وتقليديا لا يوجد حراك في الشارع الأردني، وإن كان هناك حراك فإنه يتألف من 10 أشخاص فقط، ليس مثلما يحدث في القاهرة.
نحن تأثرنا بالربيع العربي، كنت مع بدايته رئيس مجلس أعيان، وفهمت وقتها ما هو القادم، وجلسنا مع الملك والمسؤولين، وتحدثنا حول ما يحدث في تونس ومصر، وكان رأيي حينها بأن «الله قد أعطانا فرصة» لنتعلم منها، لكن هناك ظروف تؤدي إلى «التفريغ» في الأنظمة العربية وهذا أمر تم بالاتحاد السوفيتي كانوا يزورون الدول الاشتراكية ويفرغون الشحنات السالبة. لذلك نحن في الأردن يجب أن نكون أذكياء ونسبق هذا كله ونقوم بالإصلاح، وعندنا ميزة عن الآخرين في مصر وتونس أنه كان عندهم اعتراض على النظام السياسي، أما نحن فهذه المشكلة غير موجودة عندنا، نحن بحاجة فقط لتغيير سياسات ونهج وربما بعض الوجوه، ولكن ليس تغير النظام لأنه لا خوف عليه من أي مشكلة، لذلك هذه كانت بداية عملنا للتعامل مع الربيع العربي وإجراء بعض الإصلاحات والتشريعات، لكن الحقيقة أن ما نراه عبر الإنترنت أكبر من ربيع عربي، على الصعيد المجتمعي فإن الشباب عاشوا في ظروف التواصل الاجتماعي بسقف عال جدا من المعلومات والحرية، ونفس هذا الجيل عاش تحت ظروف معيشية صعبة ولم يعد الشخص يؤمن أن يحصل على وظيفة هنالك الآلاف من حملة الشهادات العاطلين عن العمل وهم من يعملون الحراكات ولذلك شعورهم بالأمن والأمان الوظيفي الذي تمتع به جزء من أهلهم غير موجود، الجيل الجديد نشأ في ظل ضياع هيبة الدولة من سرقة سيارات واعتداء على رجال الأمن واللامبالاة التي يتعامل بها الناس، المعلم أصبح يضرب في الصف، والأمن العام أصبحوا يحمون قاعات الامتحانات بوجود أهل يحملون أسلحة ويهجمون على قاعات الامتحانات يغششون أبناءهم، شيء سيء جدا. وأيضا هيبة الحكم أصبح عليها ضعضعة وما نسمعه في الصحف من اتهامات شيء غير مسبوق، هذا الجيل غير راض وهو جزء من الربيع العربي، الربيع العربي مر علينا وتأثرنا به لكن بطريقة أو بأخرى استطعنا تجنب الصراع والاقتتال، ويجب أن يكون ذلك لأننا نرى ماذا يحدث في الدول من حولنا، وما يحدث في الدول رادع للشباب.
هنالك مكونان في المجتمع الأردني، الأردني والأردني من أصل فلسطيني، والذي كان راض من أصل أردني أصبح الآن غير راض وهو من بدأ بالحراكات ويقطع الطرق ويطالب بمزيد من الدخول وتحسين وظيفي، وأيضا المتقاعدين العسكريين الذين يملؤون الدنيا احتجاجات، والذي لم يكن راض وهو من أصل فلسطيني أصبح الآن راض، فانقلبت المعادلة وأصبح هنالك توازن أكثر من السابق، الأردني لا يخاف من الفلسطيني كثيرا لكن يخاف من الحلول التي تطرح من كونفدرالية وخطة كيري، وجاء أخيرا السوريون وقبلهم العراقيون، وهنالك حساسيات كثيرة، وخرج أشخاص متطرفون، وهو ما نحاول معالجته الآن.
س: هل هناك خشية في إحدى المراحل أن تفقدوا السيطرة؟
لا أعتقد، لكن علينا الاستمرار في العمل.
س: قبل تفعيل خطة كيري كان هناك كلام حول الكونفدرالية، هل من الممكن العودة للحديث عن هذا الموضوع مرة أخرى؟
هذا الموضوع ليس على الطاولة، الأردن لا يريد تحمل قرارات صعبة في فلسطين ولذلك هناك هيئة فلسطينية وكيان فلسطيني وسلطة فلسطينية ندعمها، نحن نريد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وضرورة تثبيته وإقامة الدولة المستقلة، وبعد أن تصبح فلسطين دولة مستقلة يمكن أن نتكلم في موضوع الكونفدرالية، هذا موقفنا جميعا بما فيهم أنا.
س: حول موضوع المصالحة، الرئيس أبو مازن سيذهب إلى قطر، ومصر مؤخرا رفعت يدها عن الموضوع، هل يمكن للأردن أن تلعب دورا في ذلك؟
لا بكل تأكيد، لأن الأردن في صف أبو مازن.
س: التمثيل الفلسطيني في مجلس الأعيان، هل أنت راض عنه حاليا؟
أعضاء الأعيان كلهم أردنيون، عدد المجلس قليل في الآونة الأخيرة لابد من زيادته.
س: رؤيتك الاستشرافية لما بعد 29 نيسان، أين ستذهب الأمور؟
إذا لم تمدد المفاوضات، وهنالك احتمالية لذلك، أعتقد أن أبو مازن جاد في إجراء تغييرات في الوضع بالضفة الغربية بحيث يكون موضوع المصالحة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، حتى ولو لم يتفق مع حماس في هذا الأمر، سيزداد تقديم طلبات الانضمام للمنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، وهذا سيتبعه إجراءات إسرائيلية ضد السلطة بما فيها حجب الأموال عنهم، وقد تساهم أميركا فيها.
وتكلم أبو مازن في موضوع تسليم السلطة، لكن سيكون كل شيء تدريجيا، قد يكون حل السلطة آخر طريقة، وموضوع الانضمام للاتفاقيات الدولية فاجأ أميركا وإسرائيل.