الحدث- أحمد أبو ليلى
ما زالت الأنباء تتوالي بشأن الانتخابات الداخلية لحركة "حماس"، والمقرر إجراؤها في شهر تشرين الثاني نوفمبر القادم، وما زالت الأنباء ترجح ترشيح القيادي في الحركة إسماعيل هنية لتولي منصب رئيس المكتب السياسي للحركة.
الجديد، مؤخرا هو ما قامت بنشره صحيفة الشرق الأوسط من قيام رئيس فيلق القدس قاسم سليماني بدعم ترشح إسماعيل هنية لخلافة خالد مشعل في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وبحسب ما أفادت به الصحيفة يبدو أن سليماني يفضل هنية لما تجمعه به من علاقات طيبة، وخاصة في ظل انحسار التنافس على رئاسة المكتب السياسي بينه وبين موسى أبو مرزوق المتواجد حالياً في لبنان، والذي كان قد تم تسريب تسجيل له وهو يشكك في الدعم الإيراني للحركة متهماً إياها بالكذب.
ويقول أحد القادة في حماس لـ "الحدث" ، والذي رفض الكشف عن هويته، إن "قادة حماس في الداخل، ومن بينهم القيادي محمود الزهار، واسماعيل هنية، يميلون إلى استعادة العلاقة مع إيران وإعادة تحسينها، إثر تصريحات الحركة وموقفها من النظام السوري الذي تدعمه إيران."
وكانت علاقة حماس بإيران قد تضعضعت على إثر موقف الحركة من سوريا، وعلى إثر رفض حماس اتخاذ موقف معلن من مجريات الأحداث في المنطقة وبخاصة حرب اليمن.
من جهة ثانية، أشارت مصادر مقربة من الحركة إن حماس تبحث إجراء تعديلات على نظامها الداخلي ما من شأنه توسيع صلاحيات رئيس المكتب السياسي للحركة وتغيير مكان إقامته.
ويشمل هذان التعديلان، منح رئيس المكتب السياسي للحركة اتخاذ القرارات بالتشاور مع رئيس مكتب الشورى في الحركة دون الرجوع إلى أعضاء المكتب السياسي. إلى جانب ذلك، فإن التعديل الآخر بشأن مكان إقامة رئيس المكتب السياسي لحماس سيتغير إلى إمكانية إقامته بالداخل الفلسطيني وليس في الخارج، وذلك على خلاف القرار الذي اتخذ عام 2004 اثر اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، حيث قررت حماس في حينها أن مسؤول مكتبها يجب أن يقيم في الخارج.
ويجري نقاش حول مكان إقامة هنية إثر مغادرة الأخير للقطاع للحج حيث سيتوجه لاحقاً إلى قطر لإجراء مباحثات هناك، ومن المفترض أن يعود بعدها إلى غزة، لكن هنالك بعض المؤيدين لهنية يريدون منه البقاء في الخارج.
اقرأ أيضا: خالد مشعل لن يترشح لرئاسة المكتب السياسي لحماس وهنية الأوفر حظا
خاص "الحدث" | هنية غادر للحج أم لتولي منصب حركي جديد؟