الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كلُّنا هواشم ولا قرار فلسطيني مستقل - رولا سرحان

2016-09-17 08:48:24 AM
كلُّنا هواشم ولا قرار فلسطيني مستقل - رولا سرحان
رولا سرحان

 

أيلول شهرٌ آسن، مياههُ راكدة، لا أحداثَ فيه إلا سوداء.

 

البارحة استشهد أردني عند باب العامود في القدس. هي دلالةٌ رمزيةٌ أخرى أن الدم الفلسطيني والهاشمي واحد. وقبلها بأيام كنا نسبُّ على العواصم العربية، ومنها العاصمة الأردنية عمان بسبب دحلان.

 

وأمس تم الإعلان عن محاولة جديدة للمصالحة بين فتح وحماس، بمبادرة من قطر، في محاولة لتخطي أزمة الرباعية العربية التي فجرها مقطع الفيديو الشهير للرئيس أبو مازن، وما تلاه، من جوقةٍ تحاول تأزيم الموقف مع المملكة الأردنية الهاشمية ملقين باللوم على وسائل إعلامها بأنها تُحرِّضُ ضد الرئيس عباس.

 

خدعوكَ فقاموا بالتهليل بأن القرار الفلسطيني مستقل.

 

أيلول على ما يبدو يذهبُ بالعقول.

 

استوقفني كثيرا التشدق بعبارة القرار الفلسطيني المستقل.

 

ليكبرَ في رأسي التساؤل:

 

عن أي قرار فلسطيني مستقل نتحدث ونحن نحتاج إلى قطر لتردم هاوية المصالحة، ونحنُ نحتاج للعبور إلى قطر المرور عبر جسر الملك الحسين.

 

وأي قرار فلسطيني مستقل ونحن نحتاج إلى أموال المملكة العربية السعودية لتغطية جزء من فاتورة الرواتب المتضخمة.

 

ونحتاج إلى روسيا لنجتمع بنتنياهو، ونحتاج إلى مصر للعبور من غزة، ونحتاجُ إلى إسرائيل في كل شيء.

 

السقوطُ في أيلول إلى أعلى كما قال أستاذي للغلة الإنجليزية أحمد حرب صباح هذا اليوم، وهو يتذكر أحداث أيلول الأسود مع الأشقاء الأردنيين، والتي نأبى أن نراجعها تماماً مثلما نأبى أن نراجع تاريخنا، وننسى أن علينا أن نربح تاريخنا قبل أن يربحنا تاريخُنا.