الخميس  24 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص" الحدث"| هل يقف العمر عائقا في طريق الزواج في فلسطين ؟

2016-09-18 05:28:04 PM
خاص
صورة تشبيهية

 

 

الحدث- هبة بربار

 

تتغير نظرة المجتمع لفارق العمر بين الزوجين مع مرور الزمن، فما كان مقبولا في مجتمعنا الفلسطيني قبل 50 عاما لم يعد كذلك في عامنا هذا.

 

ترى المحاضرة في جامعة بيرزيت رولا أبو دحو لـ"الحدث": "إن كل مرحلة عمرية لها سماتها و تبعاتها، فالشابة تريد  تحقيق ذاتها بأن تدرس وتعمل وأن تلبي احتياجاتها العمرية، أما الشاب يريد الاستقرار والعيش على التقاليد المجتمعية  بحسب بيئته المتحفظة، وسرعان ما  تظهر مشكلات التواصل الفكري والاجتماعي وحجم التناقضات تكبر هنا بين الطرفين بحسب الفارق العمري".

وأضافت رولا بوجوب التوعية حول إشكالية الفارق العمري بين الزوجين، فيجب أن لا يتجاوزالفرق سبع سنوات.

 

"شايب يدللني ولا شاب يبهدلني"، هكذا عبرت سهى محمد البالغة 25 عاما والتي تزوجت برجل أكبر منها بـ 10 سنوات عن فارق العمر بينها و بين زوجها، فيبحث كل من الطرفين الزوج والزوجة عن مواصفات خاصة لتلبية رغباتهما، منها الجمال، والعمر الصغير، وأكثر مطلب هو ما يرتبط بالهدف الرئيسي للزواج وهو الإنجاب، والمجتمع الذي يتقبل زواج شاب يبلغ من العمر 40 عاما بفتاة تبلغ 20 عاما، هو ذاته يرفض العكس. 

 

من جهتها قالت أمل جمعة مسؤولة الإعلام المرئي والمسموع في طاقم شؤون المرأة لـ"الحدث" :"90% من حالات زواج امرأة أكبر من زوجها تكون مرفوضة من قبل عائلة الزوج ".

 

وأوضحت أمل أن من أسباب عدم تقبل المجتمع لزواج الفتاة من شاب أصغر منها الخوف من أن تسيطر الزوجة على الزوج في المؤسسة الزوجية، والسبب الآخر هو الخوف من هرم المرأة وعدم قدرتها على الإنجاب.

وعلى الرغم من عدم قبول زواج الفتاة بشاب أصغر منها  في مجتمعنا، وعلى الرغم من العادات والتقاليد التي تمنع هذا الزواج، إلا أن الخبيرة في علم النفس هيا مسعد قالت: "إن ما يحصل في مجتمعنا هو أن الشاب يبحث عن فتاة بعمر 35 عاما لتيقنه بأن هذا العمر سيحمل له الاستقرار العاطفي، ويستطيع أن يكمل حياته من دون غيرة، وكون هذه المرحلة مرحلة لإشباع الطاقات، وللانطلاق لمرحلة جديدة".

 

وأضافت هيا لـ"الحدث" عواقب الفارق العمري بين الزوجين " قد يؤدي الى ارتفاع نسبة المشاحنات بين الطرفين و مما قد يؤدي الى تدمير المؤسسة الزوجية".

 

من جانبه يفضل الشيخ صالح معطان أن يكون هناك تكافؤ عمري بين الزوجين وانسجام في المستوى التعليمي، والاقتصادي.

 

وأضاف الشيخ معطان، أن :"الرسول عليه السلام تزوج بخديجة وكانت تكبره ب 16 عاما، و تزوج بعائشة التي كانت أصغر منه، وكلا الزواجين كانا ناجحين؛ فلذلك لا يوجد شيء يمنع من الزواج باختلاف الأعمار".

 

وعن رأيها بهذه القضية، قالت السيدة أم باسم: "أنا ما بقبل أزوج ابني لفتاة أكبر منه، ولا أقبل أن أزوج ابني لفتاة أصغر منه؛ لأنهما لن يتوافقا في التفكير، وستبدأ حياتهم الزوجية بتعاسة، وسيختمانها بالطلاق".

                                    

وبحسب بيان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن 24% من النساء عازبات ضمن الفئة العمرية ما بين 25-29، مقابل ما يقارب 51% للرجال الذين يتزوجون قبل الوصول لعمر 40 عاما.مع بقاء نحو 2% دون زواج بعد ذلك .

 

في المقابل ترتفع هذه النسبة بين النساء لتصل الى 13.5% من مجمل النساء في الفئة العمرية ما بين 30_34 عاما و يبقى نحو 9% من النساء في الفئة العمرية ما بين 40-44 دون سن الزواج .