الخميس  24 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| لماذا صعد الاحتلال عمليات الإعدام بذريعة الطعن والدهس؟

2016-09-20 08:11:08 AM
متابعة
عملية إعدام لشاب فلسطيني في القدس (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

لم تهدأ الهبة الجماهرية إلا للحظات، حتى عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي وأيقظتها على طريقتها مجدداً، بعد تنفيذها لعدد من عمليات الإعدام الميدانية في وقت قصير، بالذريعة المشهورة محاولة الطعن أو الدهس، لتسفر عمليات الإعدام هذه عن ارتقاء 8 شهداء منذ يوم الجمعة الماضي، وحتى ظهر أمس الاثنين.

 

واستشهد، صباح اليوم الثلاثاء، شاب برصاص الاحتلال عند مدخل قرية بني النعيم، في محافظة الخليل، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

 

كما وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، عن استشهاد الشاب مهند جميل الرجبي (٢١عاماً) والطفل أمير جمال الرجبي (١٧عاماً)، من مدينة الخليل، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما قرب المسجد الإبراهيمي بالمدينة.

 

عمليات الإعدام تتزامن الأعياد اليهودية

ويرى متابعون أن العمليات الفردية التي ينفذها الشبان الفلسطينيين ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، تتصاعد بالتزامن مع مواسم الأعياد اليهودية، كرد فعل طبيعي على تفنن المستوطنين في تلك الأعياد باقتحاماتهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى بشكل استفزازي، وما يرافق ذلك من إجراءات مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المصلين للمسجد، تصل إلى حد إغلاقه بشكل تام، عدا عن عمليات الإعدامات المتكررة بدم بارد، لا لسبب إلا نتيجة استهتار جنود الاحتلال بالضغط على زناد لمجرد اشتباههم بنية شاب تنفيذ بعملية، واستهدافهم المتكرر للمرابطات والمرابطين داخل الأقصى.

 


الاحتلال حضر لموجة الإعدامات

المتابع للاعلام العبري محمد أبو علان، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حضر الأجواء لموجة الإعدامات الميدانية الأخيرة، من خلال نشره لتقديرات بأن موجة من عمليات المقاومة على الأبواب بمناسبة الأعياد اليهودية.

 

ولكن أبو علان يرى في حواره مع "الحدث"، أن الشواهد على الأرض تقول إن جيش الاحتلال هو من يدفع بالأمور نحو التوتر ويستدعي ردات فعل على جرائمه لمزيد من القتل.

 

عمليات إعدام مقصودة

ويتفق مدير مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي علاء الريماوي، مع أبو علان، أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأمور تجاه عمليات الإعدام، واتخذ قراراً بالتصفية والقتل.

 

الريماوي، بين أن لـ"الحدث"، أن ما جرى خلال الأيام القليلة الماضي، هو عمليات إعدام مقصودة، بذريعة الطعن والدهس، لم تخلوا من عمليات فدائية حقيقة نفذها الشبان الفلسطيين، ولكنه لا تبرر للاحتلال الإعدام بدم بارد.

 

وأكد الريماوي، ويعمل مدير مكتب فضائية القدس في الضفة الغربية، أن الاحتلال الإسرائيلي ادعى أن هذه الحالات التي تم تصفيتها، كانت تنوي تنفيذ العمليات مسبقاً، ولكن تم اعتقالها، وعادت لتنفذ ما كانت تنوي فعله.

 

الاحتلال يريد إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني

وفي ذات السياق، يرى الريماوي، أن الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عمليات الإعدام هذه يحاول إرباك الشارع الفلسطيني، لإعادة ترتيب المشهد السياسي في الساحة الفلسطينية.

 

وأكد الريماوي، أن هناك توافق إسرائيلي مع عدد من الدول العربية والدولية، للتخلص من القيادة الفلسطينية، فرض قيادة جديدة، قد يكون أحدها القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.