الحدث- محمد غفري
استغرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، عدم تفنيد المستشار سامي صرصور رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا، للوثائق التي كشفها الطيراوي في بيان صحفي صدر عنه قبل يومين.
وأكد الطيراوي، أنه توقع من رئيس مجلس القضاء الأعلى سامي صرصور، أن يتحلى بالشجاعة الكافية، والشفافية المطلوبة؛ فيعلق عمله ويضع استقالته أمام جهة الاختصاص، حتى تتبين حقيقة تلك الوثائق، وذلك منعاً لأي التباس قد يؤثر على مكانة السلطة القضائية.
واعتبر الطيراوي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، وحضره مراسل "الحدث"، أن رئيس مجلس القضاء، هو المسؤول عن أي اهتزاز في صورة ومكانة السلطة القضائية، الذي غالى في المعالجة والتبرير الاعلامي، بدلاً من الاحتكام لسيادة القانون وتشريعاته الملزمة، مؤكداً: "لا أتحاكم تحت هيئة قضائية يرأسها سامي صرصور مع أنني مستعد للمحاكمة أنا وصرصور".
وجدد القيادي الفتحاوي احترامه لهيبة السلطة القضائية واستقلاليتها عن باقي السلطات، وأنها عنوان للحقيقة والعدالة، وأن استقلاليتها هي ضمان لبناء المؤسسات الوطنية والحفاظ على حقوق العامة والخاصة لكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن استخدام مكانة رئيس مجلس القضاء وسلطاته بحكم موقعه، لتحشيد واستنفار السلطة القضائية، خارج إطار القانون ولا يجوز زجها بهذا الأسلوب، عبر تحريف أقواله ومقاصده، ما يتعارض كلياً مع دوره كمدافع عن القانون والنظام.
ودعا الطيراوي، الحقوقيين ونقابة المحامين والمؤسسات الحقوقية، للنظر في قانونية هذه الإجراءات وتبعاتها على السلطة القضائية، ومدى وقوفه والتزامه لشخصه على أساس النزاهة والموضوعية والشفافية والحياد.
وكان القيادي في حركة فتح اللواء توفيق الطيراوي قد اتهم المستشار سامي صرصور رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا، باستغلال منصبه لـ "مآرب شخصية".
ومن بين الاتهامات التي وجهها الطيراوي لصرصور، في بيان صحفي صدر عنه، يوم الاثنين الماضي، قيام الأخير بتشكيل محكمة خاصة بالنظر في قضايا القضاة "لهدف في نفسه"، وقيامه بتزوير تاريخ الميلاد، (كما هو موضح في البيانات المنشورة في الأسفل).
وفي السياق نظم العشرات من القضاة والمحامين وقفة احتجاجية أمام محكمة صلح نابلس بالقرب من مخيم العين غرب المدينة.
وشارك عددا من القضاة بالوقفة الاحتجاجية بما فيهم رئيس المحكمة القاضي رائد عصفور احتجاجا على تصريحات اللواء توفيق الطيرواي الذى هاجم فيها رئيس الجهاز القضائي متهما اياه بتزوير شهادة ميلاده.
الوثائق التي كشفها الطيراوي: