الحدث- وكالات
في شمال شرق المسجد الحرام، وعلى بعد 4 كيلو مترات منه، يقع جبل النور، الذي يشهد كثافة عالية خلال هذه الفترة من الحجاج، كونه أحد المعالم التاريخية التي يرتادها الحجاج.
وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة عليه، إذ يبلغ ارتفاع هذا الجبل 642 متراً، وينحدر انحدارا شديداً من 380 متراً حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل، وتبلغ مساحته 5 كيلو مترات و 250 متراً مربعاً وتشبه قمته الطربوش أو سنام الجمل.
ويوجد في هذا الجبل غار حراء، وهو واحد من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام وسيرة نبيه حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة بعيداً عن أهل مكة.
وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه نزلت أول آية من القرآن "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" في 21 من شهر رمضان، وكان عمره صلى الله عليه وسلم 40 سنة.
وغار حراء عبارة عن فجوة في أعلى جبل النور بابها نحو الشمال، طولها 4 أذرع وعرضها ذراع و3 أرباع، والداخل لغار حراء يكون متجهًا نحو الكعبة.
يزور الغار عشرات المسلمين من جميع بقاع الأرض، ويصطف في ضيق المكان الذي لا يتسع إلا 4 أو 5 أشخاص فقط ، و يُمكن لمن يقف على رأس جبل النور أن يُشاهد مدينة مكة المُكرمة وأبنيتها .
ومن على قمة الجبل يمكن للمرء أن يرصد ازدحام جموع الناس لدخول غار حراء، متحملين مشقة صعود الجبل ووعورة الطريق، وذلك للوصول إلى المكان الذي كان يتعبد فيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، قبل نزول القران عليه بواسطة جبريل عليه السلام.