الحدث- رام الله-قيس ابو سمرة
تسابق رانية ناصر، 38 عاما، وخمسة عاملات، في مطبخها في مدينة البيرة قرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، الزمن لتحضير كميات كبيرة من كعك العيد، لتلبية احتياجات زبائنها عشية عيد الأضحى المبارك، لهذا العام.
وتعد رانية الكعك التقليدي، المحشو بالعجوة (التمر) والفستق والجوز، لزبائنها حسب الطلب.
وتقول رانيا، "نعد الكعك حسب طلب الزبائن، ومنذ خمسة أيام ونحن نعمل نحو 12 ساعة، ولا نلبي أي طلبات في هذه الأيام سوى كعك العيد".
وبالعادة يقدم "مطبخ رانية"، أطباق الطعام للزبائن على مدار العام، حيث يعد الكعك لا سيما في الأعياد تقليد وتراث، يحافظ عليه الفلسطينيون.
وتقول رانية ناصر صاحبة "مطبخ رانية"، الذي يتخذ شهرة محلية في رام الله، في إعداد أصناف الطعام، والحلويات، "كعك العيد تراث شعبي فلسطيني، يحافظ الفلسطينيون على وجوده في العيدين الفطر والأضحى"
ولفتت إلى أنها منذ نحو 19 عاما تعمل في مهنتها التي تعد هوايتها، ومصدر رزقها، وكل ما تملك، قائلة "منذ نحو 7 سنوات افتتحت مطبخي الخاص، بعد العمل لسنوات في مطبخ يتبع لجمعية الهدى الخيرية في رام الله".
وأشارت إلى أن الكعك يصنع من السميد الناعم والسمنة البلدية والزيت، بالاضافة إلى استخدام العجوة والجوز والفستق للحشوة.
وتقول ناصر "منذ نحو خمسة أيام وطاقم المطبخ يلبي احتياجات الزبائن من كعك العيد، لافته إلى أن غالبية زبائنها من السيدات العاملات اللواتي لا يجدن وقتا لصناعة الكعك في المنزل.
وتضيف "العيد فرصة تجارية، وبهجة."
وفي "مطبخ رانية" سيدات يعملن على إعداد أنواع الكعك، وزبائن يستلمون كعك العيد وسط سرور وابتهاج بالعيد.
ولفتت إلى أنها أعدت حتى مساء الخميس أي قبل يومين من بدء عيد الأضحى نحو 300 كيلو غرام من الكعك.
ويقول بهاء عبد الله، أحد زبائن مطبخ رانية، " الكعك حاضر دوما في المنزل بالأعياد، حيث يعد ضايفه رئيسية".
وأردف : "يعد الكعك تقليدا شعبيا".
ولفت في حديثه إلى أنه يلجئ إلى شرائه من "مطبخ رانية"، لجودته، ولما اتخذت مطبخها من ثقة عالية.
بينما يقول إبراهيم خير الله، أحد الزبائن، " كعك العيد، تقليد تربينا عليه، منذ صغرنا ونحن نربط العيد بالكعك".
ويضيف قائلا إن زوجته تعد الكعك في البيت، ولكنه يلجئ إلى شراء الكعك من "مطبخ رانية" لما يتصف بمذاقه المميز وبأسلوب عمله التقليدي " ذات الطريقة البيتية".
ولا تستخدم رانية والعاملات أي ماكينات خاصة لصناعة الكعك، وتقول "نصنعه بأيدينا، ونسويه في الفرن المخصص".
ويقم "مطبخ رانية" أطباق الطعام في المناسبات والولائم، وتقول صاحبته "أطهو لزبائني كما لبيتي، وبذات الطريقة".