السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سواراً أم دُملجاً في العيد

2014-10-04 10:30:15 AM
سواراً أم دُملجاً في العيد
صورة ارشيفية
رولا سرحان
 
لما تغنى ناظم الغزالي (أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي... أسواراً أم دملجاً) أتبع سؤال بجوابه (لا أحب القيود في معصميك). والدّملجُ هو السوار الذي يوضع بين المرفق والكتف، وهو من مظاهر إثارة المرأة، وكان من مظاهر زينة النساء قبل الإسلام إذ كن يحببن ارتداء القرط والدملج والخلخال والقلادة.
 
وليس فينا من يحب القيود إلا إذا كان القيد هدية من محب أو محبوب في العيد، فيختفي مفهوم القيد.
ولو كان القيد من حرير وكان من عدو، لظل قيداً.
 
والسور والسوار والجدار والحصار كلها مفاهيم متشابهةٌ في العيد، وليس فيها شيء جميلٌ لأن الوطن فيها يصبح مشوهاً، ولأن الخطط بسببها تصبح بلا قيمة.
 
لكن كما قال درويش في حالة حصار:
 
"قرب بساتين مقطوعة الظل
نفعل ما يفعل السجناء
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُربي الأمل."
 
نعم إننا هنا في العيد نربي الأمل، ليكبر ويكبر، عيدكم أمل.