ترجمة "الحدث" - أحمد بعلوشة
المصدر:
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم أمس تقريراً حول انضمام سبان من فلسطيني 48 إلى مجموعة شواذ جنسيين من الإسرائيليين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وهذه ترجمة التقرير:
"مرحبا! كيف الحال"، وصلت هذه العبارة باللغة العربية لمجموعة عبر تطبيق الوتساب متخصص للشواذ الإسرائيليين من رقم غير معروف، هذه الرسالة أضافت حماساً كبيراً للمجموعة التي تستقر في تل أبيب. لم تكن الإثارة بسبب الكلمات العربية في الرسالة فقط، بل أن شخصاُ ما يمتلك الجرأة ليرسلها لهذه المجموعة.
تسارع الجميع للرد على تلك الرسالة مستخدمين شارحين أنهم أعضاء في مجموعة الشباب الإسرائيليين الشواذ، وسألوا مُرسل الرسالة إذا ما كان يريد الحديث عن شيء ما، لكن الحديث لم يكتمل وانقطعت المحادثة كأنها لم تكن.
أطلقت مجموعة الشباب الإسرائيلي الشاذ خطها الساخن عبر الوتساب في الشهر الفائت، ما يجعل الشبان الإسرائيلين العرب سواء كانوا مثليين أم من لم يتأكدوا بعد من ميولهم للانضمام للمؤسسة بشكل مخفي، وتستقبل المجموعة عدداً قليلاً من الرسائل وسرعان ما يتم التخلص منها.
ويقول زياد أبو الهوى،28، والمعروف باسم زيزو، أنها ليست قضية على الإطلاق، وهو ليس متفاجئاً على الإطلاق من الاستجابة الضعيفة للموضوع، مشيراً إن الناس يحاولون الابتعاد عن المؤسسة بقدر المستطاع.
أما منسق المشروع ريشل بن زير، 31، فيقول بأن المجتمع الإسرائيلي يحتوي على عدد كبير من الطبقات المهمشة، وتسعى المؤسسة لإعطائهم غرفة وفرصة لشرح أنفسهم.
وقالت ميزارهي، وهي امرأة سحاقية، أنها سعيدة باللحاق بهذه المؤسسة، مشيرةً لليهود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد ترجم العاملون في مجموعة الشبان الإسرائيليين الشواذ موقعهم الإلكتروني للغة العربية، وقد بدأوا بتطبيقات اونلاين بالعربية أيضاً، كان آخرها الخط الساخن عبر الوتساب والذي لاقى نجاحاً كبيراً بنسخته العبرية، حيث يستقبل 6 محادثات في كل وردية حسب الموضوع، سواء كان شخصياً أو عاماً.
ويشير أبو الهوى الذي تزوج رجلاً يهودياً قبل عام، إن الكثير لا يعتقدون بوجود مثل هذه الظاهرة للعرب حيث يحاول الجميع إخفاء ميوله الجنسي الشاذ، إلا أنه حتى في حارته التي يقطن بها، لا يخفي حياته الجنسية.
ويضيف أنه عند عمر السادسة عشرة قام والده بسؤاله إذا ما كان يميل للرجال عن النساء، فأجابه بنعم، حينها طلب منه والده أن يبقى متحفظاً على الأمر ليس لأنه يكرهه أو أنه محرج منه، بل لأنه سيعيش ويموت على الأرجح في القدس، وأضاف له والده أن الناس هنا يحبون الكلام، ويلعب الشرف دوراً مهماً.
بعدها بعامين، قام بإخبار والدته، وكان أول ما قالته له" ماذا سيقول الناس"! فهذا الأمر أول ما يقلق الفرد في المجتمع. وينوه أبو الهوى أنها لم تهتم لكونه شاذاً جنسياً، بل نظرة المجتمع له.
ويقول محمد- اسم مستعار، أن أكثر من 30 شخصاً يزورون الصفحة الخاصة بالسحاقيات والشباب الشواذ، وهو أمر جيد جداً، ما يحول الناس لخط الوتساب الساخن.
ويضيف محمد إن الناس يبحثون عن معلومات الأشخاص في الموقع، ويبحثون أيضاً عن إمكانية إجراء عمليات تحويل الجنس في إسرائيل، ويشير محمد أن هذا الأمر مثير حيث أن جميع الباحثين من فئة الشباب.
ويضيف محمد أن اغلب الباحثين من الأراضي الفلسطينية.