الحدث - أحمد بعلوشة
أعلن حراك المعلمين اليوم عن إضراب يشمل كافة المدارس تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأشار محمد حمايل الناطق باسم الحراك أن هذا الإضراب يأتي في إطار الضغط على الحكومة وصناع القرار بأخذ مطالب المعلمين بعين الاعتبار.
وقال حمايل لـ الحدث "أن هذه رسالة تحذيرية ندعو من خلالها الحكومة للحوار مع المعلمين بشكل عام لحل جميع الإشكاليات العالقة، لأننا اعطينا مهلة لنهاية الشهر حتى تجلس معنا الحكومة ونصل إلى حل مع الحكومة ومطالب المعلمين".
وحول طبيعة الإضراب، تابع حمايل: "نحن لا نخوض إضراباً مفتوحاً عن العمل، هي ساعة إضراب واحدة في نهاية الدوام، وهي خطوة احتجاجية حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا المستحقة".
وفيما يتعلق بمن يمثلهم حراك المعلمين في ظل وجود اتحاد للمعلمين، نوّه حمايل إلى أن الحراك يشمل الغالبية العظمى من المعلمين باستثناء المعلمين الذين يقرون بأن اتحاد المعلمين هو الذي يحدد فعاليات المعلمين فقط.
مضيفاً: "اتحاد المعلمين وقع اتفاق سابق مع الحكومة، والحكومة لم تلتزم به إلا بعد أن قام حراك المعلمين بخطوة احتجاجية خلال الفصل الماضي، حيث لا يوجد هناك قوة للاتحاد للضغط على الحكومة لتنفيذ الاتفاقات".
وحول عقبة توفر الموازنات، أردف حمايل: "هناك اتفاق سابق وهو الاتفاق الأول سنة 2013 يقضي بعلاوة طبيعة العمل والتي كانت مربوطة حتى توفر الموازنات، إضافة إلى علاوة غلاء المعيشة المتعطلة منذ عام 2013 وأيضا مربوطة بالموازنات، فمتى تتوفر الموازنات؟".
وبين حمايل أن الإداريين أيضاً يحتاجون معالجة وتسوية أمورهم، حيث تم استثناءهم من اتفاق 2013 اضافة إلى الأذنة والمراسلين.
وحول ما سيجري في هذا الجانب، أوضح حمايل: "سيكون هناك اجتماع طارئ للحراك قريباً نعلن من خلاله عن خطتنا للبدء بعمليات متواصلة خلال الشهر القادم".
مشيراً إلى أن مصلحة الطالب هي أهم لديهم، ولكن "إذا كان المعلم غير مُنصَف، فكيف سيقدم للطالب مجهوداً إذا كان يعاني من ظلم وتهميش؟".
واستكمل حمايل: "الجميع يتغنى بمصلحة الطالب، ولكن هناك قصور من أكثر من جانب، وعلى الوزارة أن تضع خطة متكاملة لعلاج الخلل في العملية التعليمية، هناك مجموعة من المشكلات، المدارس حتى الآن تعاني من نقص في بعض المعلمين مثلاً، فهل تقف مصلحة الطالب فقط حين يطالب المعلم بحقه؟".
وأضاف حمايل أنه "لم يقم أي شخص بالتواصل معنا من الوزارة وهناك حالة من التهميش تزيد من الأزمة، لا يوجد آفاق لبوادر من مصلحة الجميع".
واختتم الناطق باسم الحراك حديثه قائلاً: "اتحاد المعلمين هي مؤسسة نحترمها وتنبثق عن منظمة التحرير، سنكون متمثلين بها وقمنا بالتوجه أولاً إلى الاتحاد وطلبنا منهم تغيير النظام الداخلي بحيث يسمح للمعلمين أن يترشحوا لأي منصب، ولكن الاتحاد فيه شروط مقتصرة على بعض الشخصيات التي تعرقل وصول شخص خارج النظام إلى الاتحاد. وإذا أراد اتحاد المعلمين أن يكون ممثلاً عن الجميع، فيجب أن يكون لنا حرية اختيار من يمثلنا في الاتحاد. طلبنا أن يكون الترشح مفتوحاً لجميع المعلمين.. لكن الاتحاد رفض ذلك!".
واختتم حمايل: "إذا كانت المؤسسة تفرض علينا بعض الاشخاص، فكيف تريد منا أن نعترف بأنها ممثل لجميع المعلمين؟".