الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

'يديعوت': الجيش الإسرائيلي متخوف من أن تصبح موجة العمليات الفلسطينية عابرة للحدود

2016-09-22 08:13:08 PM
'يديعوت': الجيش الإسرائيلي متخوف من أن تصبح موجة العمليات الفلسطينية عابرة للحدود
تخوف إسرائيلي في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي

 

الحدث - وكالات

 

قال الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت إن العمليات الفلسطينية مرشحة للاستمرار خلال الفترة الزمنية القادمة، طالما أن التيارات الإسلامية تتزايد والاحتكاك بين اليهود والمسلمين الفلسطينيين في القدس والمناطق الفلسطينية متواصل، مما يتطلب من الإسرائيليين التأقلم مع فرضية استمرار هذه الموجة من الهجمات.

 

وأضاف أنه بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي يحاول الحد من العمليات الفردية، فإن لديه تخوفا من أن تصبح هذه الموجة عابرة للحدود، في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبار العمليات على مدار الساعة، وفقا لما أورده الجزيرة نت نقلا عن الصحيفة العبرية.

 

ورغم أن أسباب استمرار موجة العمليات الفلسطينية مختلفة، فإن النتيجة واحدة، وهي أن هناك فتيانا وفتيات صغارا يخرجون لتنفيذ هذه الهجمات، بعضهم يقتل، والبعض الآخر تتم إصابته، لكن شبكات التواصل تستغل العمليات بنشر صورها، وتعميم وصايا منفذيها قبل أن يقتلوا، مما يعتبر محفزا جديدا لعمليات قادمة في الطريق.

 

وأشار إلى أن موجة العمليات التي يعانيها الإسرائيليون في هذه الآونة لن تكون الأخيرة، لكن الميزة الواضحة في هذه الموجة هي بروز البعد الديني وتأثير أئمة المساجد الذين يلقون خطبا تحريضية، ولا سيما في أيام المناسبات الدينية كعيد الأضحى وموسم الحج.

 

وبعد أسابيع قليلة ستأتي الأعياد اليهودية، وسوف نجد انتشارا مكثفا واستنفارا أمنيا واضحا للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك وحرس الحدود والشرطة.

 

معلومات أمنية

وأشار إلى أن الخبرة التي اكتسبها الجيش والشاباك من موجة العمليات التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 يشير إلى أنهما استخلصا الكثير من الدروس والعبر من معالجتها، عبر الاستفادة المعلوماتية الأمنية من شبكات التواصل، والعثور على أكثر من نصف المنفذين قبيل تنفيذها، من خلال إبدائهم الرغبة في تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين، ويبدو واضحا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقف خلف العديد من الخلايا التي تنوي تنفيذ الهجمات، كما كان في سنوات الانتفاضة الثانية.

 

وأشار المحلل العسكري لموقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط، أن الجيش والشاباك نشرا المزيد من كاميرات المراقبة والطواقم الأمنية لاستيعاب تجدد موجة العمليات، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنفقت الكثير من المقدرات المالية من أجل منع عودة موجة الهجمات مجددا، في حين يأمل المستوى السياسي في تل أبيب أن يعود الهدوء للمناطق، ولا سيما في منطقتي القدس والخليل الأكثر اشتعالا بين المدن الفلسطينية.

 

وأضاف أن توقيع السلطة الفلسطينية الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل لم يزل حالة اليأس في صفوف الفلسطينيين، مما يجعل هذه الحالة بمثابة الوقود المنذر بالاشتعال ولا سيما عند الاقتراب من الحرم القدسي، رغم استمرار حالات اعتقال الفلسطينيين على مدار اليوم والليلة، وفقا لما أورده الجزيرة نت نقلا عن الصحيفة العبرية.

 

وقد وافق المستوى السياسي الإسرائيلي على جملة من المطالب والتوصيات التي رفعها المستويان الأمني والعسكري لمواجهة موجة العمليات الفلسطينية السابقة، من بينها نشر المزيد من الإجراءات الأمنية على الطرق العامة في الضفة الغربية، وتوفير الحراسة الدائمة على النقاط العسكرية المتنقلة، وتعزيز كاميرات المراقبة بأعداد كبيرة، إلى جانب دعم التجمعات الاستيطانية بالمزيد من وسائل الحماية.