الحدث – تل أبيب
استؤنفت الحياة الطبيعية تدريجيا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مساء اليوم السبت، بعد شلل تام ليوم كامل لمناسبة "يوم الغفران" اليهودي.
فقد عادت حركة المركبات على الشوارع وأعيد افتتاح المعابر الجوية والبرية والمائية، بعد أن التزم الغالبية العظمى من الإسرائيليين منازلهم بدءً من غروب الشمس أمس الجمعة لإحياء "يوم الغفران" اليهودي وحتى غروب الشمس اليوم السبت.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الشرطة الإسرائيلية خففت من حالة التأهب التي أعلنتها قبيل حلول يوم الغفران، مشيرة إلى أنه لم تسجل خلال الساعات الماضية أي تطورات أمنية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على موقعها الالكتروني یعتبر یوم الغفران یوم عطلة رسمیة مطلقة، حیث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسیارات عن السیر لمدة یوم كامل ویستمر الصیام في یوم الغفران 25 ساعة تكرس معظمھا للصلوات والابتهالات لتغفر ذنوبهم.
و"يوم الغفران" هو الوحيد في العام الذي تتوقف فيه الحياة بشكل كامل في إسرائيل لمدة تزيد عن 24 ساعة.
وقد تزامن "يوم الغفران" هذا العام مع عيد الأضحى المبارك للمرة الأولى منذ 30 عاما بحسب إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الالكتروني.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان على موقعها الالكتروني، إن المخاوف من وقوع احتكاكات بين المسلمين واليهود، خاصة في المدن المختلطة في إسرائيل مثل عكا ويافا وحيفا، دفعتها لنشر المزيد من قواتها في الشوارع.
ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية عن أي حوادث استثنائية وقعت بين المسلمين واليهود اليوم السبت.
وأدى إغلاق الشرطة الإسرائيلية عدد من الشوارع التي تربط مستوطنات إسرائيلية، مقامة على أراضي القدس الشرقية، مع القدس الغربية إلى عزل أحياء فلسطينية في شمال وجنوب وشرق القدس الشرقية عن البلدة القديمة في المدينة حيث يتواجد المسجد الأقصى.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية شوارع فرعية لتمكين الفلسطينيين في هذه الأحياء من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى وهو ما اضطر الفلسطينيون لسلوك طرق طويلة تخللتها أزمات مرورية ليتمكنوا من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.