بعد طول تمنع وتردد يبدو أن نتنياهو وافق على الاجتماع بأبي مازن في موسكو الشهر القادم بضيافة بوتين نقول:" ليست الأهمية في النتائج التي يمكن أن يسفر عنها هذا اللقاء فقد تكون أهميتها تكمن في مكان آخر الأهم هو أن هذا اللقاء لا ينسجم مع مخطط الرباعية العربية والذي تم على الأرجح بمعرفة نتنياهو للضغط على أبي مازن لتجاهله وتهميشه بقصد تهيئة الأجواء لتمكين دحلان من الوصول إلى الرئاسة وكل هذا لم يعد سرا ... لكن بموافقة نتنياهو اللقاء به فإنه يؤكد مجددا إعترافه به متجاوزا البند الأول في سيناريو مسلسل التوريث القسري يبدو أن نتنياهو بات مرغما على القيام بهذه الخطوة بعد أن لمس أن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي لن يقبلا سياسته في تجاهل مبدأ حل الدولتين، ليس حبا بالفلسطينيين ولكن إدراكا منهما بأنه بدون حل للقضية فإنه لن يكون هناك حل لأية قضية أخرى في الشرق الأوسط سوريا العراق الخ، وهو أمر بات يهدد مصالحهم وأمنهم وهو الأمر الذي أدركه رونالد الرئيس الفرنسي قبل غيره هذا يعني أن مؤامرة الرباعية قد فشلت وطويت إلى الأبد.
إذا كان بيتك من زجاج (2)
إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الآخرين بحجر، نقول هذا لبعض الزعماء العرب الذين حاولوا حشر أنوفهم في أوضاعنا الداخلية وهم يحاولون لعب دور الأوصياء العاقلين، غير مدركين أن بيوتهم هشة، وأن البيت الفلسطيني على ما يبدو من هشاشته هو أقوى من بيوتهم.
نستمر بما لدينا (3)
لنقل أن الخمسين سنة الماضية من عمر الثورة كانت مرحلة تجريبية يفترض أننا تعلمنا منها كل الدروس الآن نستمر بما لدينا من أدوات لإعادة إنتاجها ضمن استراتيجية جديدة مفتوحة ذلك أننا لا نستطيع البدء من جديد ولا حاجة لنا بذلك.
تقدير موقف (4)
أظن أن الجانب العسكري في الحروب الدائرة في المنطقة قد استنفذ أو كاد اللعبة الآن هي نوع من شد الحبال سيفوز فيها الأكثر صبرا وصمودا ومرونة ...
غزوة ناعمة (5)
تتجه الآن سفينتان على ظهرهما ثلاثين ناشطة من العالم لكسر الحصار عن غزة لا بد أن نتنياهو في أسوأ حالاته الآن سيخسر هذه المرة مهما فعل.