صدرت عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان بمسقط المجموعة الشعرية الرابعة للشاعر العماني حسن المطروشي، التي حملت عنوان (مكتفيا بالليل). المجموعة من حيث المضمون تلامس الوجع الإنساني بوجه عام، وتطرح أسئلة الوجود، وتنبش في ظلام هذا العالم ووحشيته عن بصيص يربط الإنسان بالحب والحياة والجمال والروح. كما تطرح هموم الذات وآلام الكائن ومكابداته وآماله. وهي تحتفي بمفردة الليل كزمان تتجلى فيه عزلة الكائن حيث يتصالح مع كينونته ويكتشف أعماقه ويصغي إلى أصوات روحه البعيدة وأنينها النائي. لذا فقد قسم الشاعر المجموعة من حيث الشكل إلى ثلاثة أقسام، حمل القسم الأول عنوان (نايات اليقظة) وهو يشتمل على قصائد التفعيلة الطويلة نسبيا، وحمل القسم الثاني عنوان (سنابل الأرق) وهو يشتمل على القصائد القصيرة وقصائد الومضة، فيما حمل القسم الثالث عنوان (أقفال العتمة) وهو يحتوي على القصائد المقفاة، وهي خمس قصائد فقط، بين 27 قصيدة تضمنها الديوان بين دفتيه.
جدير بالذكر أن حسن المطروشي يعد من الأصوات الشعرية البارزة في المشهد العماني الخليجي والعربي، وقد صدر له في مجال الشعر و(حيدا .. كقبر أبي)، و(على السفح إيّاه)، و(لَدَيَّ ما أنسى)، و(مُكْتَفِيًا باللَّيْل).
كما صدر من ترجمته كتاب: (اقتصاد المعرفة: البديل الابتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة .. "سلطنة عُمان نموذجا") للدكتور إبراهيم الرحبي، وكتاب (مذكرات رجل عماني في زنجبار) للسيد سعود بن أحمد البوسعيدي.
وقد ترجمت أعماله الشعرية إلى عدة لغات، وصدرت ترجمة فرنسية لمجموعته الشعرية: (لدي ما أنسى) قامت بترجمتها الشاعرة والمترجمة المغربية عزيزة رحموني، صدرت عن وزارة التراث والثقافة، عن طريق مؤسسة بيت الغشام بسلطنة عمان. وصدرت ترجمة أسبانية لمختارات من شعره بعنوان (أطل عليكم من هذه الكوة) أصدرتها وزارة الثقافة بكوستاريكا، بالتعاون مع بيت الشعر بكوستاريكا، للمترجمة المصرية الدكتورة عبير عبدالوهاب.
وقد كتب عن تحربته العديد من النقاد والشعراء العرب البارزين، وتناولته العديد من الدراسات الأكاديمية، وتم إنجاز أطروحة ماجيستير حول الصورة الفنية في شعره، صدرت في كتاب بعنوان (ظلال النورس: الصورة الفنية في شعر حسن المطروشي) للباحث راشد السمري، من إصدارات النادي الثقافي بمسقط.