الحدث - وكالات
أعلن الاتحاد الأوروبي ومؤسسة "أوكسفام" والشركاء التنفيذيون، عن إطلاق مشروع "وجود"، الذي يستهدف المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية، وذلك خلال حفل تم عقد اليوم الثلاثاء.
"وجود" هو المرحلة الثانية من هذا المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي وبمساهمة جزئية من أوكسفام، والذي يمتد لثلاث سنوات. ويستند هذا المشروع على التجربة التي تم اكتسابها أثناء العمل في المرحلة الأولى ويستهدف من خلاله العديد من المجتمعات الفلسطينية، والهدف منه هو دعم بعض المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية كسلوان، والبلدة القديمة، والعيسوية، وصور باهر، والطور.
وبموجب مشروع "وجود" سيعمل الشباب، والنساء، والرجال، والطلاب ومنظمات المجتمع المدني سوياً مع شركاء "أوكسفام" لتعزيز وتقوية حقوق المرأة والتمكين الإقتصادي للمرأة، والجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز الشعور بالهوية عند الشباب.
وقال المدير القُطري لمنظمة أوكسفام كريس إيجكيمانس، أثناء حفل إطلاق "وجود"، "عندما قمنا بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع قبل أربع سنوات ترقبنا نجاحا باهرا من شركائنا الفلسطينيين ولرؤية تغيير في داخل المجتمعات الفلسطينية التي نعمل معها؛ وأثبت لنا أننا كنا على حق".
وأضاف، حسب بيان لـ"أوكسفام"، "على الرغم من ذلك، هناك عرقلة لعملية التنمية في القدس الشرقية نتيجة للتوسع الإستيطاني المتواصل وغيره من السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، ونتيجة لذلك يجب بذل جهود إضافية في هذا الصدد. إن المجتمعات الفلسطينية متينة ونحن نتطلع قدماً لتحقيق نجاحات إضافية والانطلاق في رحلة جديدة لتعزيز صمود المقدسيين وتحقيق الازدهار في القدس الشرقية في المرحلة المقبلة".
وتابع، مستوى الحياة عند أغلب الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية متدنٍ للغاية ولا تتم تلبية احتياجاتهم الأساسية حالياً؛ فالكثير من النساء والرجال والشباب والأطفال الفلسطينيين يعانون من نقص في الخدمات الاجتماعية، إضافة الى هدم المنازل، وسحب الإقامة، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية. سيساعد مشروع "وجود" في تعزيز صمود تلك المجتمعات من خلال التأسيس المشترَك لخطط الجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وزيادة مستوى التوعية حول حقوق المرأة والمساواة بين النساء والرجال، والمساهمة في تأسيس بيئة تمكِّن المرأة من المطالبة بحقوقها وتحسين سبل عيشها من خلال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل. كما سيقوم مشروع "وجود" بتمكين ودعم التطور عند الشباب من خلال عمل التدريبات، وجلسات التمكين، والإرشاد الخاص. بالإضافة لذلك سيتم انتاج مسلسل يبث عبر الانترنت، تنفذه شركة إنتاج، من أجل التركيز على جانب الهوية عند الشباب وتشجيعهم ليعبروا عن أنفسهم بطريقة ايجابية.
وافتتح الحفل بكلمة من رئيس قسم التنمية الاقتصادية والقطاع الخاص والتجارة وبرنامج القدس الشرقية في الاتحاد الأوروبي، ريكاردو روسي، الذي قال، "يحق للفلسطينيين في مدينة القدس العيش بكرامة والتمتع بكامل حقوقهم السياسية، والمدنية، والاقتصادية والاجتماعية من خلال إمكانية الوصول للموارد والفرص المتساوية. في هذا السياق، يستند مشروع "وجود" على تجارب وخبرات جميع الشركاء التنفيذيين من أجل التعزيز من صمود المجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية، وأردف قائلاً: "هذا المشروع لا يُعتَبَر تدخلاً معزولاً، وإنما هو جزء لا يتجزأ من برنامج خاص بالإتحاد الأوروبي مكرَّس خصيصاً من أجل القدس الشرقية، والذي تصل موازنته لحوالي 10 ملايين يورو في السنة الواحدة. يستهدف البرنامج قطاعات عديدة مثل التعليم، والإدماج الإجتماعي والإقتصادي، والصحة، والمساعدة القانونية، والمناصرة، إضافة الى القطاع الثقافي".
كما تحدث أيضا المدير القُطري لمنظمة أوكسفام كريس إيجكيمانس، وكذلك مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC)، رندة السنيورة، تبع ذلك عرض لفيلم قصير بعنوان صمود، وتم اختتام برنامج الحفل بعرض من قِبَل بعض الشباب المتطوعين.
وحضر بعض الممثلين من الاتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام بجانب ممثلين عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي (WCLAC) وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية (PMRS)، وجمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية (PARC) ومركز الإرشاد الفلسطيني (PCC) في دار إسعاف النشاشيبي.
كما كان من بين الحاضرين العديد من المنظمات الفلسطينية والدولية والجمعيات المحلية وممثلون آخرون، وركزوا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة الضغوطات الفعالة على الحكومة الإسرائيلية لكي تحترم التزاماتها وفقاً للقانون الدولي كخطوة أولية لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القدس الشرقية.