الحدث-القدس
قال رئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريلفين، إنه "يستحيل الصفح عن عن خطايا حرب الغفران (حرب تشرين الأول 1973) التي مضت عليها 41 سنة".
وفي 6 تشرين الأول 1973، شنت مصر وسوريا حرباً على إسرائيل، بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وأفضت في النهاية إلى انسحاب إسرائيل من سيناء بعد اتفاق سلام بين البلدين، فيما لا يزال قطاع من الجولان محتلاً. وتسمي إسرائيل هذه الحرب بـ"حرب الغفران"؛ لأنها تزامنت مع احتفال اليهود بعيد "يوم الغفران".
وخلال إحياء ذكرى ضحايا الحرب من الجنود الإسرائليين، في المقبرة العسكرية على جبل هرتزل بمدينة القدس، أوضح رؤوفين أن تلك الخطايا تتمثل في "الصلف والغرور والاستهتار بالأعداء وتجاهل الحقائق، وعدم تهيئة جنود جيش الدفاع للقتال كما يجب".
وتابع: "لا يجوز البحث عن أي متهمين، بل ينبغي السعي إلى استخلاص العبر اللازمة من خطايا الماضي"، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية.
ودعا إلى "مساءلة القيادة الإسرائيلية باستمرار"، مشدداً على أن "الشعب اليهودي ينشد السلام، وسيسير على طريق السلام ويخترقها عندما تسنح الفرصة الحقيقية لذلك".
وفي المراسم نفسها، دعا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعالون، إلى "ضرورة الاستفادة من دروس حرب الغفران، وتجنب الانزلاق إلى حالة من الطغيان الفكري، بل إفساح المجال أمام الحوار المنفتح والمثمر والتشكيك في المسلَّمات كافة".
ومضى يعالون قائلاً إنه "يتعين متابعة حالة الاضطراب السائدة حالياً في الشرق الأوسط، دون أن تكون إسرائيل واهمة بالنسبة للنوايا الحقيقية لأعدائها".
فيما قال رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، إن "أهم عبرة يجب استخلاصها من حرب الغفران، هي استنفاد أي فرصة ولو كانت ضئيلة للغاية من أجل تحريك المسيرة السياسية والسعي إلى إنجاز اتفاقية سلام".
وأضاف هرتسوغ، خلال مراسم أقيمت أيضاً في مقبرة كريات شاؤول لإحياء ذكرى ضحايا الحرب من الإسرائيليين، إنه "على الحكومات بذل كل جهد مستطاع لاغتنام أي فرصة في سبيل ذلك"، معتبراً أنه "لا تناقض بين الأمن والسلام".