لستُ أدري إن كانَ صَوتُكَ هزَّني فاقتلَعني مِن جذوري ...
حَلق بِي في سَماءِ المستحيل ...
و حَطَّ بي على جبالِ تُعانِق الشمسَ و تكتسِي الورد ...
أم أنه أصابني بِالذهولِ فتجمَّدتُ مكاني و تلعثمتُ، في حين كانت الكلماتُ تتراقصُ على شفتَيَّ فرحاً بِكَ ... و النبضاتُ تتسارع رقصاً على أنغام نبراتكَ ...
كل ما أعرفه ... أنني سافرتُ كثيراً ... و ناطحَت طائرَتي السحابَ كثيراً ...
لكنها لَم تُعانِق دِفءَ الشمس ... و لَم تنعم ببداية الغيث ...
إلاَّ في رحلةٍ بدأت من صوتكَ ... تمنيتُ بعدَها ألاَّ تعرفَ طائرتي الهبوط أبداً ...
كي تظل تنعم بدفء الشمس ... و عطر الورد ...
فقط بسماع صوتكَ ... عرفتُ أنَّ أيامَ الخريفِ تتخلَّلُها أيامٌ مِن فصلِ الربيع ...
عرفتُ أنَّ أولَ اللهفة ... نظرة ...
و أول الشوق ... صورة ...
و أول العشق ... حرف ...
و تأكدتُ ... أنَّ أول المستحيل ... نَبرَة