الكون شاسع جداً.. برحابة قلب.. يتواتر في مساحات لا متناهيّة من النور والعتم..
فيه حيث النور.. حيث الربّ.. حيث الحبّ.. يكون التسامح والغفران.. تكون الحياة..
وحيث العتم.. حيث الخوف.. حيث الكره.. يكون الغضب و النكران.. يكون العدم..
في عمق الكون.. في عميق النور.. حيث نرڤانا الروح.. التقيتك.. التحمت بك.. وتناضت معك.. و صرنا هالةً من حبّ.. خلقت الحياة.. خلقت الربّ.. ومن قلبه يكون الغفران.. هبة المحبوب.. التي يمنحها لمحبّه دون أن يخسر من لدنه شيئاً.. ويبقى على ذاته.. هو حتماً عطيّة الحبيب لآخره.. عن رحابة قلب.. يقطع بها عن زلّة مرّت بهما.. تحمل شفاء تامّاً لكليهما..
في عمق النيرڤانا.. تكون "غفرانك ربّي".. سترة العفو.. الآن وأبداً.. مثلها تماماً "غفرانك حبّي".. سترة الاحتضان.. الآن وأبداً.. ويعود الحبّ كما اعتاد قبل السُلوة.. يمسك بعضه بعضاً.. ويعود كلّ.. الآن وأبداً..
أما غفراني يأتي من غفرانك.. من روح القلب.. من قلب الحبّ.. في تلك اللحظة.. لحظة الغفران.. أشلح أنايّ عني كاملةً.. وأمنحك إيايّ .. حينها أصيرك.. حتى نعود معاً ذاك النور.. من نيرڤانا الحبّ.. من روح الربّ.. نور لا متناه.. كون شاسع جداً.