الحدث- رام الله
حذرت نقابة الأطباء من ان تؤدي الأحداث الاخيرة التي وقعت في مستشفى بيت جالا الحكومي إلى عزوف الأطباء عن الإنعاش القلبي خوفا من اتهامهم من قبل عائلة المتوفي بالتسبب بوفاته.
جاء التحذير على لسان الناطق باسم نقابة الاطباء د.محمد الرمحي، موضحا ان ذلك يأتي نتيجة الاحداث التي وقعت في مستشفى بيت جالا والتي ساقت طبيبا عُرف بحسن السيرة والسلوك وقام باجراء عملية إنعاش قلبي لمريضة توقف قلبها أثناء غسيل الكلى، إلى التوقيف حتى قبل صدور نتائج التحقيقن وذلك بسبب اعتقاد العائلة بوجود خطأ طبي، مؤكدة النقابة احترامها لنتائج لجنة التحقيق مؤكدة عدم محاولتها التدخل او التأثير على عملها.
واوضح د.الرمحي ان كل من عمل بمهنة الطب يعرف ان وجود تكسُّر في الأضلاع وتهتك في عضلة القلب ذلك يعني أن الطبيب قام بجهود مضنية لانعاش القلب واعادته للعمل بعد توقفه، مؤكدا أن الدراسات جمعاء تؤكد أن غسيل الكلى قد يؤدي إلى توقف عمل القلب خاصة مع وجود مرض السكري والضغط او إحداهما وهذا ما حصل في حالة المتوفاة التي نترحم على روحها ونشارك اهلها وذويها الأحزان بوفاتها.
واكدت النقابة على لسان الناطق باسمها ان تعليق العمل الذي اعلنته نقابة الاطباء يأتي على خلفية اعتقال الطبيب قبل صدور نتائج التحقيق من قبل النيابة التي لم تحترم الاتفاقيات المبرمة مع النقابة، مطالبة النقابة بالإفراج عنه فورا وتوفير الحماية للكوادر الطبية التي لم تعد آمنة على حياتها وفقا لتعبيره.
وعلّق د.الرمحي على تعليق لاحد الزملاء الاطباء حديثي التخرج الذي كتب على صفحته على "فيسبوك" (لن أُنعش قلب مريض متوف بعد الآن حتى لا اتهم من قبل الأهل بالتسبب بوفاته..". ولكم أن تتوقعوا النتائج الكارثية وكمّ الأرواح التي ستُزهق بسبب عزوف الأطباء عن عمليات الإنعاش القلبي والحالات الصعبة خوفا على حياتهم.
ودعا نقابة الاطباء المواطنين والصحفيين ووكالات الانباء إلى عدم استباق نتائج التحقيق لما لذلك من تأثير سلبي سينعكس على صحة المواطن والمنظومة الصحية برمتها.