الحدث- غزة
أطلقت مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة حملة بعنوان "نداء استغاثة" من أجل الضغط على إسرائيل لتسمح لهن بالسفر لتلقي العلاج داخل مستشفياتها وفي مشافي الضفة الغربية.
وحملت المريضات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور حياة المئات منهن لتحكمه في المعابر والإمعان بإذلالهن من خلال سياسية الرفض والمماطلة بإخراج التصاريح اللازمة لعلاجهن خارج القطاع.
وقالت إحدى المريضات في بيان تلته خلال مؤتمر صحافي، عقد يوم الإثنين، في غزة، إن سياسية المنع والمماطلة والابتزاز التي يمارسها الاحتلال انتهاك واضح للحق في الحياة ولحق الإنسان في تلقي العلاج المناسب، حيث يعتبر منع المرضى من السفر للعلاج عقاباً جماعياً للسكان المدنيين في قطاع غزة، وانتهاكا واضحا لنص المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأضافت: "بعد أن تتلقى المريضاتعدة جلسات علاج كيمياوي لا يستطعن السفر بعدها والخروج لاستكمال علاجهن علاوة على تعرضهن للإهانة بكرامتهن أو بوطنيتهن"، محملة الاحتلال كامل المسؤولية عن وضع المريضات حيث أن علاجهن الإشعاعي لا يتوفر في قطاع غزة، ومنع الاحتلال لهن منالسفر يحكم عليهن بفقدانهن الحياة.
وطالبت المريضات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية من خلال اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين وخاصة المرضى، والعمل الفوري على إنهاء الحصار الذي يمثل شكلاً من أفظع أشكال العقاب الجماعي.
وأشار البيان إلى أن المعابر تقف عائقاً أمام تلقي مريضات سرطان الثدي الدواء والعلاج بالخارج، ففي 2015 تقدمت 748 مصابة بسرطان الثدي بتصاريح سفر لمستشفيات القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج، 293 تأخرت تحويلات علاجهن، و 74 تم رفضهن أمنياً من الجانب الاسرائيلي، و 219 مصابة قوبلت طلباتهن بالإهمال أو عدم الرد من الجانب الاسرائيلي.
وفي 2016 تقدمت 548 مصابة بسرطان الثدي بتصاريح سفر لمستشفيات القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج، 287 منهن لم يتم الموافقة على طلباتهن و 125 امرأة تم رفضهن أمنياً من الجانب الاسرائيلي.