قطاع غزة - أحمد بعلوشة
استشهد الطفل عبد الله نصر أبو مضيف "12 عاماً" مساء أمس، الأربعاء، بعد إطلاق النار عليه بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لبلدة القرارة في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأعلنت المصادر الطبية عن استشهاد الطفل بطلق ناري ناتج عن إطلاق قوات الاحتلال النار على منازل المواطنين في المنطقة الشرقية، وتم نقله إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأشارت المصادر إلى أنَّ الطفل أبو مضيف أصيب برصاصة في ظهره، واستشهد عقب إصابته بوقت قصير.
مُنسّق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، يؤاف مردخاي، كتب على صفحة "المنسق" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنَّ الطفل لم يستشهد على أيدي قوات الاحتلال، مدعيًّا أنَّ الأخبار المنشورة على وسائل الإعلام الفلسطينية "مفبركة" وليس لها أساس من الصحة، وواصفاً إياها بالإشاعات. وادعى مردخاي أنَّ سبب مقتل الطفل أبو مضيف ناتج عن رصاص تم إطلاقه في إحدى حفلات الأفراح في المنطقة التي يسكن فيها الطفل.
تواصلت "الحدث" مع نصر أبو مضيف، والد الطفل عبد الله، والذي أكد بأنَّ الرواية الإسرائيلية كاذبة ومضللة، مشيراً إلى أنَّ الاحتلال لم ينطق يوماً بكلمة صحيحة، بل هو مستمر في نشر الأكاذيب وقلب الحقائق ومحاولة تغيير الأحداث بشكل يخدم أهدافه.
وأضاف أبو مضيف: "نحن نسكن في المنطقة الشرقية، وكان منزلنا قد هُدم مرتين بواسطة قوات الاحتلال، ونسكن حاليا في بيت من النايلون، وتتعرض المنطقة بشكل يومي لإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي".
وتابع أبو مضيف لـ "الحدث": "كان عبد الله نائماً تمام الساعة الثامنة والربع من مساء أمس الأربعاء، وتعرضت المنطقة لإطلاق نار من الجهة الشرقية الجنوبية، وتحديداً من موقع كيسوفيم العسكري، وتفاجأنا بعبد الله يتحرك من نومه، ثم مشى خطوات قليلة وقال لنا: في إشي قرصني في ظهري، وكان مصاباً بعيار ناري في الظهر، ثم فارق الحياة بعد دقائق معدودة، ووصل مستشفى ناصر جثة هامدة".
وبيَّن أبو مضيف أنَّ المنطقة المذكورة تتعرض لإطلاق نار يومي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية المتاخمة لبلدة القرارة، مؤكداً زيف الرواية الإسرائيلية التي يحاولون من خلالها قلب الحقائق وتبديد الحقوق.
وكان الطفل عبد الله أبو مضيف استشهد أمس، الأربعاء، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو نائم في بيته، حيث أصيب برصاصة في ظهره، أدت إلى استشهاده على الفور.