الحدث الثقافي: "أيام سنمائية" ينطلق بفيلم أرجنتيني

الحدث- روان سماره

انطلقت أمس السبت فعّاليات "ايام سينمائية" الدولية في دورتها الثالثة في قصر رام الله الثقافي. وافتتح أيام سينمائية بعرض الفيلم الأرجنتيني "رقصة التانغو الأخيرة" الذي يروي قصة حب اثنين من أهم راقصي التانغو في تاريخ الأرجنتين، وعشقهم الكبير لرقص التانغو. وكانت ماريا نيفيس ريغو، وخوان كارلوس كوبيس، قد التقيا وهما في الرابعة عشر والسابعة عشر من عمرهما، ورقصا سويا لعقود، شهدت على قصة حبهما التي مرت محطات فراق وعودة مؤلمة ومؤثرة. كما شارك في الافتتاح الموسيقي الأرجنتيني لويس بوردا، الذي عمل في عدة أفلام أهمها "رقصة التانغو الأخيرة"، و "الطريق إلى شاكو".

ويشارك في "أيام سنمائية" أكثر من 80 فيلـماً دوليًا عربيًا ومحليًا، ويشمل نحو 45  فيلـماً طويلاً من روائي ووثائقي، و25 فيلـمًا قصيراً، و12 من الأفلام المتحركة للأطفال.

 وقدّمت الأفلام المشاركة من أكثر من 30 دولة تشمل لبنان، المغرب، العراق، أوكرانيا، الصين، الأردن، إيطاليا، السعودية، النرويج، بريطانيا، تركيا، تونس، سويسرا، هنغاريا، مصر، الدنمارك، استونيا، الجزائر، الارجنتين، البحرين، جورجيا، اليمن، السويد، الهند، تشيلي،المانيا، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة وفلسطين.

كما وستعرض لأول مرة في فلسطين مجموعة من الأفلام التوثيقية عن الثورة الفلسطينية تم تصويرها على يد مخرجين ألمان من خلال برنامج "وهج الذاكرة" الذي يستحضر التعاون بين منظمة التحرير وصنّاع أفلام من جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث يقدم هذا البرنامج أفلاما وموادا صورية التقطت في لبنان وفلسطين بين الأعوام 1977 و 1988. ويذكر أن عرض هذه الأفلام سوف يتم بحضور مخرجيها، الذين سيقومون بتقديم إطار العمل الذي اتبعوه، ومناقشة أعمالهم مع الحضور.

وستعقد على هامش "أيام سنمائية" العديد من ورشات العمل وطاولات الحوار التي تستهدف المخرجين والمهتمين بصناعة السينما من كافة الأعمار، وبمشاركة عدد كبير من السينمائيين العرب والأجانب الذين نجح المنظمون في استقطابهم.

ويستمر المهرجان الذي يقام بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والأجنبية في القدس ورام الله وبيت لحم وجنين وغزة حتى 21 من الشهر الجاري.
 

وأوضح القائمون على المهرجان أن الدخول إلى جميع فعالياته سيكون مجانياً، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجمهور من متابعة الأفلام المعروضة.