الحدث - أحمد بعلوشة
دعا حراك "وطنيون لإنهاء الانقسام"، الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشارع في 22 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، بهدف الضغط على حركتي فتح وحماس لإنهاء حالة الانقسام الجاثم على صدور الفلسطينيين منذ العام 2007.
وكان عدد من الشخصيات المستقلة وقياديي الأحزاب الفلسطينية المختلفة شاركوا في تكوين حراك وطنيون لإنهاء الانقسام بهدف الخروج من عباءة التنظيمات، إلى التوحد تحت راية العلم الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.
نقل المواجهة إلى الشارع
وفي مقابلة مع تيسير الزابري عضو سكرتاريا الحراك ومسؤول اللجنة الإعلامية، قال الزابري لـ "الحدث": "وطنيون لإنهاء الانقسام هي مبادرة قامت بها مجموعة من الشخصيات الوطنية، بدأت اجتماعاتها وفعالياتها في قطاع غزة، ومن ثم انتقلت إلى الضفة بالتواصل مع الشخصيات القائمة عليها، وشكلنا جسم واحد بذراعين في غزة والضفة، وهناك لجان متابعة في كل منها، وسكرتاريا تقوم على ترتيب". وتابع الزابري: "الهدف من الموضوع هو نقل عملية مواجهة الانقسام من الطوابق العليا إلى الشارع الفلسطيني، سيما وأن المفاوضات من اجل انهاء كانت تتم بين القيادات السياسية وأخيرا اصبحت ثنائية؛ مما عطل من فرص الوصول الى اتفاق وطني".
في 2011 جرى التوقيع على اتفاق القاهرة، ووقعت عليه كافة الفصائل الوطنية والمستقلة والشخصيات الفلسطينية، أيضاً وقعت الفصائل على اتفاق اخر في 2014 سمي باتفاق الشاطئ، وما بينها جرت لقاءات أخرى في اسطنبول والدوحة.. وقبلها جميعا عُقد اتفاق مكة عام 2007، إلا أنها جميعاً لم تأت بنتيجة تُذكر.
وحول الحراك، يضيف الزابري: "ما قدمناه هو أننا قررنا نقل هذا الحراك إلى أبناء الشعب أنفسهم ومن خلال الشارع، لذلك قمنا بعمل مؤتمرات في غزة، وواجهتنا وما زالت تواجهنا مشاكل عديدة".
أما عن الأنشطة التي تم تنفيذها، يردف: "قمنا بعمل مؤتمر شعبي في رام الله، لكن في غزة تم تنفيذه في قاعة صغيرة وبمواجهة ضغوط أمنية. إلا أننا قمنا بتشكيل لجان في المحافظات، ولا شروط لعضوية اللجان سوى أن يكون الشخص يقف في صف الوحدة الوطنية وضد الانقاسم، هناك عدد من القوى السياسية مشاركة ولكنها ليست من الصف الأول، لأن التوجه العام هو أن يكون الحراك مستقلاً ولا يجمعنا إلا جامع واحد وهو انهاء الانقسام. نحن لا نميز، وكل من يرغب بالمشاركة مرحب به بيننا".
مواجهة عمليات القمع الممكنة
أصدر الحراك بياناً يدين فيه ما حدث بالأمس في غزة، وحول ما حدث، يوضح الزابري: "صدرنا موقف إدانة حيث كان هناك اجتماع في قاعة مغلقة في محافظة شمال غزة حضرها 300 شخص على الرغم من أن القانون الأساسي يسمح بالتجمع في القاعات، إلا أنه قوبل بالمنع، بينما تم إجراء عدد من اللقاءات في رام الله ولم تتدخل الأجهزة الأمنية ولم تمنع أي فعالية، وهذا حق كفله القانون للجميع. في نفس التوقيت كان هناك اعتصام في الشارع بجنين مر بسلام، إلا أنَّ الاجتماع المغلق في غزة تم إنهاؤه بواسطة أجهزة الأمن ومنع الزملاء من عقد الاجتماع". مشيراً إلى أنّ الاجتماع كان استعداداً لفعالية السبت القادم 22 أكتوبر.
"نحن لا نطالب سوى بتطبيق الاتفاقات التي تم تطبيقها حتى ولو كان لدينا بعض الملاحظات هنا وهناك، مع تطبيق الاتفاقات واللتزام بحكومة وحدة وطنية" يقول مسؤول اللجنة الإعلامية، مختتماً: "هذه الحركة يجب أن تتواصل وصولاً إلى إنهاء حالة الانقسام وإجراء الانتخابات والدفاع عن حقوق المواطنين الذين يعانون من مشاكل جمة".
يدعو الحراك الجماهير الفلسطينية إلى التجمع في ساحتي الشهيد ياسر عرفات برام الله والجندي المجهول في غزة يوم السبت 22 أكتوبر 2016، في اعتصام لا يُرفع فيه سوى العلم الفلسطيني، ويهدف لإنهاء الانقسام.
وكان الحراك قد أدان اعتراض أجهزة الأمن في غزة لتجمعه في قاعة مغلقة، ومنع القائمين عليه من تنفيذ اللقاء.