الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث" | في إيميلات مسربة.. كلينتون: السلام الوهمي مع الفلسطينيين أفضل من عدم وجود سلام

2016-10-17 07:40:32 AM
ترجمة
هيلاري كلينتون (أرشيفية)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بالأمس تقريراً عن مجموعة من الإيميلات المسربة لهيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية تتحدث عن أن السلام الوهمي مع الفلسطينيين أفضل من السلام.

 

وفيما يلي نص التقرير المترجم:

 

كتبت مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي هيلاري كلينتون لكبير مستشاريها، قبل أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية، أنها تؤمن بنظرية وجود مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلين، حتى لو كانت وهمية من وللتفاخر فقط، خير من عدم وجود مفاوضات على الإطلاق، كما نشر في عرض ويكيليس.

 

وراسل مستشار كلينتون، جاك سيلفين في الثالث والعشرين من مارس 2016، بإيميل لكلينتون وجون بودستا، رئيس حملتها الانتخابية، والذي إذا ما تم انتخاب كلنتون، فسيتم تعيينه كمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض. واحتوى الإيميل المرسل على رابط لمقالة في صحيفة نيويورك تايمز، الذي يصرح فيه نتنياهو باعتذاره على تصريحه بأن الإسرائيلين العرب يأتون كالقطيع لصناديق الاقتراع. وجاء تعقيب سيلفين بأنه "ليس مفاجئاً أن يظهر نتنياهو، الشخص العملي بهذا التصريح".

 

وبعد سبع دقائق، استجابت كلينتون بإيجابية على تصريح نتنياهو، وكتبت بأن اعتذار نتنياهو كان بداية يجب استغلالها وربطها لتعزيز عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضحت:" عملية سلام مخادعة أفضل من لا شيء".

 

الكثير من الإيميلات المسربة من حملة كلنتون تتعامل مع إسرائيل، وتحتوي الإيميلات المرسلة لسيلفين وبودستا تقارير كتبت بواسطة ستيورات أيزنستات، الذي عمل في منصب مرموق في إدارة بيل كلينتون ويعتبر مقرباً من عائلة كلينتون، وتشير التقارير إلى لقاءات قريبة بينه وبين السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمير.

 

وفي أحد التقارير المرسلة في الثامن من ديسمبر 2015، لخص أيزنستات أقوال مسؤولين في الحملة حيث قال ديرمير متفاجئاً بأن نتيناهو كان يمتلك علاقات وطيدة أكثر مع كلينتون، وأنه يصدق بأن التعامل معها مجدياً أكثر بسبب ميلها لإسرائيل أكثر من الإدارة الحالية. وحتى خلال مكالمتهم المعروفة والتي استغرقت 43 دقيقة في مارس 2010 بعدما حلت أزمة الاعلان عن مجمع متسوطنات جديد، وبينما كان نائب الرئيس جو بيدون يزور إسرائيل حينها، عندما شعر نتنياهو بأنه قد يرمي الهاتف، أن كلينتون والتي كانت وزيرة خارجية حينها، أنها ببساطة تقرأ من نقاط كانت معدة بواسطة البيت الأبيض.

 

وأخبر ديرمير أيزنستات بأنه شارك في بعض المواسم من منتدى سابان الذي أخذ مكانه في العاصمة واشنطن قبل أيام من محادثتهما. هذه المناسبة السنوية التي ينظمها الحزب الديمقراطي، منظمة بالفعل من رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي حاييم سابان، والذي يعتبر كلينتون أكبر المتبرعين جنباً إلى جنب مع المبعوث السابق للشرق الأوسط لعملية السلام في عهد ادارة أوباما مارتن انديك، والذي يعتبر أيضاً مقربا من عائلة كلينتون.

 

وكتب أيزنستات بأن ديرمير أخبره بأنه شعر بأن النقاش في منتدى سابان ركز بالأكثر على قضايا الفلسطينيين، مضيفاً أنه تساءل إذا ما كانت ادارة كلينتون ستكون منتدى سابانا لمدة أربع سنوات، ومن الناس الداعمين لها حتى وإن لم يكونوا حولها. وأخبر ديرمير بأن خطاب كلينتون كان جيداً بنسبة 95%، رغم وجود لغة مساواة أخلاقية. وفي خطابها للمنتدى، قالت كلنتون إن البديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكن أن يرفع العلم الأسود الخاص بداعش، وأشارت لأن الفلسطينيين يجب أن يتوقفوا عن التحريض ضد الإسرائيليين، كذلك على إسرائيل أن تتوقف عن بناء المستوطنات وتمنع العنف ضد الفلسطينيين.