الحدث
كانت عين العرب في عهد الانتداب الفرنسي مركزا حضريا اهتم به الفرنسيون وخططوا شوارعه. وما تزال الكثير من المباني الفرنسية قائمة حتى اليوم ويستخدم بعضها كدوائر حكومية رسمية.
تقع مدينة عين العرب على بعد نحو 160 كيلومترا عن محافظة حلب شمال غرب سوريا على الحدود السورية التركية.
وتاريخيا، كانت عين العرب عبارة عن قريتين متجاورتين (كانية عربان وكانية مرشد)، وتحوّلت مع مرور الوقت إلى مركز تحوّل في ما بعد إلى مدينة ألحقت بها نحو 440 قرية صغيرة، ويقطنها أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة أغلبيتهم من الأكراد السنة.
وفي عهد الانتداب الفرنسي كانت عين العرب مركزا مهما، حيث اهتم بها الفرنسيون، وخططوا شوارعها، وما تزال الكثير من المباني الفرنسية قائمة حتى اليوم مثل بعض الدوائر الحكومية الرسمية (السرايا).
وينتمي سكانها إلى مجموعة من القبائل (كيتكان، وشيخان وشدادان، وميران، وبيشان، وعليدينان، ومعفان زرواران، وعاصيان، وديدان، ودنان، وقره كيجان أوخيان)، وقد اتحدوا جميعا تحت اسم "اتحاد قبائل برازي".
وتعتمد عين العرب بشكل رئيسي على الزراعة، وتعتبر من أكثر الأراضي السورية خصوبة، وتشتهر بزراعة القمح والشعير والعدس والكمون، بالإضافة إلى زراعة أشجار الزيتون والفستق الحلبي بمساحات واسعة.
وينتمي عدد كبير من سكانها إلى حزب العمال الكردستاني، وشارك عدد من أبنائها في المعارك التي خاضها الحزب في تركيا.
في يناير/كانون الثاني 2014 أقام الأكراد نظام "إدارة ذاتية" للمنطقة التي تعرضت في سبتمبر/أيلول 2014 لهجوم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تصدت لهم قوات حماية الشعب الكردية، غير أن التنظيم تمكن من السيطرة على عشرات القرى التابعة للمدينة، مما أدى إلى نزوح عشرات آلاف الأكراد إلى تركيا.
وفي صباح الأحد الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2014، بدأ التنظيم يسيطر على "تل مشتى النور" المطل على المدينة وقصفها قصفا عنيفا.