الحدث- روان سماره
وجه المركز الثقافي الألماني الفرنسي اليوم الثلاثاء رسالة لرسام الجداريات الفلسطيني سامي الديك يطالبه فيها بإزالة صورتين لملثم يلقي باقة من الورد، ولجندي يحمل باقة ورد أخرى كانتا ضمن إحدى الجداريات التي قام برسمها الديك قبل نحو أسبوعين.
وقال الديك الذي توجه لـ"الحدث" إن إدارة المركز وجهت له عدة رسائل تطالبه فيها بتعديل جداريته بإزالة صورتي الملثم والجندي من الجدارية، وإلا فإن المركز سيقوم بطلاء الجدارية باللون الأبيض وإلغائها.
وأشار الديك إلى أنه قام برسم الجدارية بمشاركة الرسام الألماني جيم أفاينون منذ أسبوعين، ولم يكن هناك أي اعتراض على الجدارية، لكن المركز طلب منه فجأة وقبل ثلاثة أيام إزالة أحد أجزاء الجدارية، وأمهله حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري للقيام بذلك. لكنه، وبالأمس قام المركز بالتواصل مع الديك وطلب منه تعديل الجدار اليوم.
سامي الديك الذي قام بالرسم بشكل تطوعي، ولم يتلق أي مردود مالي مقابله لا يعلم حتى اللحظة سبب هذا القرار أو مرجعيته، أو من يقف وراءه.
وعن فحوى الرسالة التي يريد توجيهها من جداريته قال الديك: "أردت تجسيد الواقع ببعده الإنساني والوطني، وأننا في نهاية المطاف نريد كفلسطينيين أن نعيش بسلام، وأننا نحب الحياة، وهذا هو واقع ما نعيشه."
ويضيف هناك شيء لا أفهمهه حتى جدارية الفنان العالمي بانكسي والتي رسمتي أصلا مستوحاة منها تم حذفها من على جدار بيت لحم.
وأكد الديك انه ومن خلال رسوماته يسعى لاستبدال الصور السلبية بأخرى إيجابية، وهو ما يتضح في رسوماته بشكل عام.
وقد رافق طاقم من "الحدث" الرسام لمكان رسم الجدارية، وصور الفيديو الملحق بالتقرير، وحاول التواصل مع أحمد قطامش منسق البرامج في معهد غوته، لكنه رفض التعليق على الموضوع.
وفيما يلي تقرير الحدثV حول الموضوع: